ألغت السلطات في الهند أكثر من 500 من رحلات القطارات الاثنين بسبب دعوات للاحتجاج من شبان غاضبين من خطة التجنيد العسكرية التي يقولون إنها ستحرمهم من فرص العمل في القوات المسلحة. وكشفت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي الأسبوع الماضي عن الخطة التي تهدف إلى إشراك المزيد من الأفراد في الجيش بعقود قصيرة مدتها أربع سنوات لخفض متوسط أعمار العسكريين البالغ عددهم 1.38 مليون. ويقول محللون إن هذه الخطة ستساعد كذلك في خفض تكاليف المعاشات التقاعدية المتزايدة. لكن المحتجين يقولون إن ذلك سيحرمهم من فرصة عمل دائم في الجيش ومعه معاش تقاعدي مضمون ومخصصات أخرى ومكانة اجتماعية. والتقى زعماء حزب المؤتمر المعارض بالرئيس الهندي رام نات كوفيند سعياً لسحب الخطة. وقالوا في مذكرة رفعوها إلى الرئيس: «بالنظر إلى الوضع على حدودنا، يلزم أن يكون لدينا جنود في قواتنا المسلحة شبان ومدربون جيداً ومتحمسون وسعداء وراضون ومطمئنون على مستقبلهم». وللهند حدود مشتركة مع باكستان والصين تشهد توتراً في كثير من الأحيان. لكن كبار مسؤولي الدفاع قالوا الأحد إن الخطة تهدف إلى تحديث القوات وإنه لن يتم سحبها رغم احتجاجات آلاف الشبان الذين هاجموا قطارات وأضرموا النيران فيها واشتبكوا مع الشرطة منذ الأسبوع الماضي. ولقي شخص حتفه واعتقلت الشرطة أكثر من 300 متظاهر. وقالت وزارة السكك الحديدية في بيان إن أكثر من 500 رحلة قطار أُلغيت اليوم بسبب الدعوات إلى احتجاجات. وفي محاولة لإنهاء الاحتجاجات، عدلت الحكومة أجزاء من الخطة لمنح فرص لمزيد من العسكريين للتقديم لوظائف في الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات بعد انتهاء خدمتهم.
مشاركة :