مدينة نيوم هي من بنات أفكار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتستثمر المملكة فيها 500 مليار دولار، وذلك ضمن إطار خطة رؤية 2030 الهادفة إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وفي هذا الإطار، أبرز موقع Scoop Empire كيف تشكل تلك المدينة نموذجًأ لمدن المستقبل وترسم رؤية لبناء المدن في القرن الـ 21. موقع جغرافي متميز وقال التقرير: تقود المدينة الذكية السعودية المسرح العالمي في إنشاء نموذج جديد للحياة المستدامة، وهي تتميز بموقع جغرافي فريد ومركزي للغاية على ساحل البحر الأحمر في شمال غرب محافظة تبوك، علمًا بأن البحر الأحمر يمر عليه 10% من التجارة العالمية. بالإضافة إلى ما سبق، تبعد المدينة أربع ساعات بالطائرة فقط من 40% من العالم، وهذا يجعلها قريبة وفي متناول السائحين الدوليين، وعلاوة على ذلك فهي توفر أيضًا وصولاً مباشرًا إلى الأسواق الدولية والسعودية لأصحاب الشركات والمستثمرين. ومن ساحل البحر الأحمر إلى الصحراء، تعزز نيوم بناء الأبراج التي ستضم مزيجًا من المساحات السكنية والمكاتب، كما يتم فيها تشييد الموانئ وشبكة المطارات بما في ذلك أحد أكبر المطارات الدولية في العالم، بالإضافة إلى المناطق الصناعية، ومراكز البحوث، والمرافق الرياضية والترفيهية. The Line و Trojena في نيوم يُعد مشروعا The Line و Trojena من أبرز المشاريع في المدينة الذكية المستقبلية، فالأول عبارة عن مدينة ذكية مقترحة داخل نيوم، والمشروع الثاني يمثل عامل جذب سياحي جديدًا، وكلاهما أثارا اهتمام العالم منذ الإعلان عنهما. وستكون The Line مدينة خضراء بالكامل ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى تحسين حياة مليون ساكن، وسيعتمد المشروع على أحدث التقنيات وسيضع تركيزًا قويًا على الخصائص الرئيسية مثل إمكانية المشي والعيش والصحة والرفاهية وأن تكون كل مرافق الحياة والعمل والترفيه على بعد يتراوح من 5 إلى 20 دقيقة فقط سيرًا على الأقدام. أما تروجينا فستساهم بشكل كبير في تعزيز السياحة الإقليمية، وستكون بمثابة نموذج لكيفية تطوير المملكة للوجهات بناءً على تنوعها الجغرافي والبيئي. وتضم نيوم مشاريع أخرى، حيث كشفت بلومبرغ مؤخرًا أنه سيتم تشييد أكبر المباني في العالم كجزء من مشروع المدينة العملاقة، حيث يجري العمل على برجين يبلغ ارتفاعهما حوالي 500 متر مع امتداد أفقي يبلغ عشرات الأميال. أول محطة تحلية تعمل بالطاقة المتجددة ولفت التقرير إلى أنه في الأسبوع الماضي، تم إبرام صفقات لإنشاء أول منشأة لتحلية المياه من نوعها، وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة 500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا عند الانتهاء في عام 2025، وهو ما يمثل نحو 30% من إجمالي الطلب التقديري على المياه في نيوم. واختتم التقرير قائلًا: مما لا شك فيه، فإن نيوم تمثل عقلية تطمح إلى تعزيز مجتمع متنوع، وتقدم السعودية نموذجًا جديدًا ورؤية فريدة من نوعها لمدن المستقبل في القرن الحالي.
مشاركة :