نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول أعربت الأمم المتحدة، الثلاثاء، عن خيبة أملها لعدم توصل الأطراف الليبية إلى اتفاق بشأن قاعدة دستورية تُجرى وفقا لها الانتخابات، مؤكدةً في الوقت نفسه أن الأوان لم يفت بعد للتوصل إلى اتفاق. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "لا يسعنا إلا أن نشعر بخيبة أمل لأن الفصائل الليبية فشلت في التوصل إلى اتفاق من أجل الناس في بلادهم، من أجل الملايين الذين سجلوا للتصويت، والذين أرادوا أن يكونوا قادرين على التعبير عن آرائهم السياسية بحرية". واستدرك دوجاريك خلال مؤتمر صحفي: "ما أفهمه هو أنه قد يكون هناك اجتماعا آخر خلال الأيام العشر القادمة". وأعرب عن اعتقاده بأنه "لم يفت الأوان بعد للتوصل إلى نوع من الاتفاق، ونأمل أن يضع القادة الليبيون أولا وقبل كل شيء مصالح الشعب الليبي على رأس جدول أعمالهم". والإثنين، أعلنت المستشارة الأممية الخاصة بليبيا ستيفاني وليامز رفع ما تبقى من نقاط خلاف في لجنة المسار الدستوري إلى رئيسي مجلسي النواب عقيلة صالح والأعلى للدولة خالد المشري لإتمام القاعدة الدستورية. ودعت وليامز كلا من المشري وصالح إلى الاجتماع خلال عشرة أيام لـ"بحث النقاط الخلافية العالقة". وأعرب المشري، في مراسلة وجهها إلى وليامز الإثنين، عن استعداده للقاء رئيس صالح، مقترحا مدينة غدامس (600 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس) مكانا للقاء. وحتى الساعة 20:35 بتوقيت غرينتش لم يتضح موقف صالح من الاجتماع مع المشري. وتتصاعد مخاوف من انزلاق ليبيا مجددا إلى حرب أهلية في ظل وجود حكومتين متصارعتين، حيث منح مجلس النواب الثقة لحكومة جديدة كلفها برئاسة فتحي باشاغا وتعمل من مدينة سرت (وسط). ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس (غرب) تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب من الشعب لإنهاء كل الفترات الانتقالية. ويأمل الليبيون أن يسهم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في إنهاء نزاع مسلح عاني منه لسنوات بلدهم الغني بالنفط. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :