أفاد الكرملين أمس بأن الصراع في أوكرانيا قد يمتد أمداً طويلاً، وذلك وسط احتدام المواجهات الضارية في دونباس بالشرق الأوكراني. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن «الأزمة ستمتد طويلاً»، مرجحاً أن التوتر بين روسيا والدول الغربية لن يشهد تراجعاً. وأضاف بيسكوف لوسائل إعلام أميركية أن بلاده «لن تثق بالغرب مرة أخرى». وهذه المرة الأولى التي تصدر فيها توقعات عن الكرملين بهذا الشأن، بعدما تجنب سابقاً التعليق على ترجيحات غربية مماثلة. في الأثناء، لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مجدداً، بقبضة بلاده الصاروخية، وأعلن أمس أن الصاروخ طويل المدى من طراز «سارمات» سوف يدخل الخدمة في القوات المسلحة الروسية نهاية العام الجاري. ميدانياً، تواصلت المواجهات الضارية على محاور القتال في إقليمي لوغانسك ودونيتسك، على الرغم من إعلان موسكو المتكرر عن اقتراب القوات الانفصالية في لوغانسك من فرض سيطرة مطلقة على مدينة سيفيرودونيتسك الاستراتيجية، المعقل الأخير للمقاومة الأوكرانية في لوغانسك. بدورها، أعلنت كييف أمس نشرها نظام مدفعية ألمانياً متقدّماً، في أحدث عملية تسليم للأسلحة الدقيقة بعيدة المدى التي كانت طلبتها. وشكر وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، نظيرته الألمانية كريستين لامبرخت، على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب: «أصبحت (بانزرهاوبيتز 2000) أخيراً جزءاً من ترسانة (هاوتزر عيار 155 ملليمتراً) للمدفعية الأوكرانية». وأكدت ألمانيا الشهر الماضي أنها سترسل 7 مدافع «هاوتزر» ذاتية الدفع إلى أوكرانيا، بهدف مساعدة كييف في محاربة الغزو الروسي. في سياق متصل، أعلن وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمان بون، أمس، أنه تم التوصل إلى «توافق تام» بين الدول السبع والعشرين على قبول ترشيح أوكرانيا للاتحاد الأوروبي، خلال مباحثات وزراء الخارجية في لوكسمبورغ، قبل يومين من قمة حاسمة.
مشاركة :