سعود المعلا: استعادة تألق الرياضة الإماراتية بحاجة إلى تطوير الكوادر المواطنة والصبر عليها

  • 6/22/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الاتحاد العربي للشطرنج، رئيس نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، الشيخ سعود بن عبدالعزيز المعلا، إن استعادة الرياضة الإماراتية تألقها في مختلف جوانبها بحاجة إلى تطوير الكفاءات التدريبية والإدارية المواطنة، ومنحها الفرصة كاملة للعمل، والصبر عليها لتتمكن من مواصلة النهوض بالكثير من الرياضات، بما فيها كرة القدم، مؤكداً أن المبالغ التي تصرف على المدربين واللاعبين الأجانب في مختلف الرياضات لم تحقق الأهداف المرجوة، بينما نجح رياضيون إماراتيون في تحقيق ذلك في الكثير من الاستحقاقات الرياضية، مشيراً إلى أن الاستعانة بالخبرة الأجنبية مهمة جداً، ولكن يفضل أن يتزامن ذلك مع منح الرياضيين المواطنين الفرصة كاملة للعمل على كل المستويات الإدارية والتدريبية واللعب. وقال لـ«الإمارات اليوم»: «تحظى الرياضة الإماراتية بدعم كبير من القيادة الرشيدة، وهو الأمر الذي يجعلنا متفائلين دائماً بمستقبل الرياضة، حيث لا يوجد عذر يتعلق بالدعم الإعلامي ولا البنية التحتية أو العمل الإداري، فكل هذه العناصر متوافرة». وتابع: «الرياضة الإماراتية بحاجة إلى دراسة حقيقية في مشروع صناعة البطل الأولمبي، وألا تكون طويلة المدى، حتى لا يشعر الرياضي بالملل، وفي الوقت نفسه فإن الرياضة الإماراتية بحاجة إلى البحث عن نقاط الضعف التي حالت دون الوصول إلى منصات التتويج الدولية بيسر في السنوات الماضية إلا في حالات محددة، مع أهمية البحث عن أسباب ذلك، وإن عدم المساءلة أسهم بشكل غير مباشر في تأخر تحقيق الإنجازات، لذلك لابد من تفعيل هذه الآلية إن دعت الحاجة إليها». وأضاف: «أعتقد أن بعض الاتحادات والأندية الرياضية تفتقر في العمل الرياضي إلى إعادة التقييم بعد خوضها البطولات والدورات الرياضية، والذي يعد من الأمور المهمة في العمل، سواء كان رياضياً أو غير ذلك، بدليل تكرر الإخفاقات في المشاركات اللاحقة، وغياب المساءلة التي أراها من الأمور المهمة جداً لتطوير المردود الرياضي، وصولاً إلى تحقيق الإنجازات، بحيث يكون الهدف منها الوقوف على أسباب عدم النجاح، وتصحيح الأخطاء، وهذا الأسلوب متبع في أفضل دول العالم رياضياً». وأكد الشيخ سعود بن عبدالعزيز المعلا، أن إعادة التقييم ستعود لاحقاً بالنتائج الإيجابية، وهو سبب مهم لاستعادة نغمة الانتصارات، مشدداً على أن إقالة المدربين بعد أي إخفاق ليست هي الحل المطلوب. وبخصوص كرة القدم الإماراتية، قال المعلا: «زيادة عدد اللاعبين الأجانب في الأندية ستعود على المنتخب الوطني بفوائد محدودة، لكنها ستقلص من فرص مشاركة اللاعبين المواطنين، وبالتالي تقليص العدد قد يسهم في استكشاف لاعبين مواطنين مميزين»، مبيناً أن زيادة عدد الأجانب تخدم الأندية، لكنها لا تخدم المنتخب الوطني. وأضاف: «تزامناً مع هذا الطرح، نحتاج في الوقت نفسه إلى عمل دراسة وافية تخدم تطور اللاعب المواطن، واختيار مدربين أجانب في المراحل السنية». وأوضح: «لا خلاف على أن اللاعبين الأجانب والمقيمين يتمتعون بإمكانات فنية وخبرة متراكمة، لكني أجد أن الاهتمام باللاعبين المواطنين، وصرف المبالغ التي تصرف على الأجانب، يمكن أن يطورهم بشكل أفضل، ويقودهم للتفوق». وشدد الشيخ سعود بن عبدالعزيز المعلا على أن من الضروري تقديم الدعم للمدرب المواطن بأفضل ما يمكن، وأن الحفاظ على طاقات تدريبية مميزة، مثل عبدالعزيز العنبري، وسالم ربيع، ومهدي علي، مهم جداً، لما يتمتعون به من عقلية تدريبية ممتازة، تحتاج إلى الدعم، وتوفير فرص تطويرها، وأسماء أخرى موجودة في الساحة الكروية. هدفنا أن يكون سالم عبدالرحمن بين الـ 10 الأوائل عالمياً أكد الشيخ سعود بن عبدالعزيز المعلا أن الأفكار والرؤى التي يطالب بها تم تنفيذها في رياضة الشطرنج على المستويين المحلي والخارجي، من خلال نادي الشارقة الثقافي للشطرنج، ومن خلال الاتحاد العربي للشطرنج، مبيناً أن «شطرنج الشارقة» يسير بخطوات سريعة في كل المستويات. مبيناً: «استثمرنا في الشطرنج كل أشكال الدعم والرعاية الكريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وفقاً لأفضل الأساليب المتطورة لإيجاد مواهب وقامات رياضية مميزة في الشطرنج، ونعمل على زيادة العدد مستقبلاً، وتوجد خطة عمل مع مجلس الشارقة الرياضي، هدفها أن تواصل الإمارة الباسمة تميزها الشطرنجي، وهدفنا المستقبلي أن يكون اللاعب سالم عبدالرحمن بين الـ10 الأوائل عالمياً، حيث يحتل حالياً المركز 45 عالمياً، وهدفنا أيضاً أن ينافس سالم عبدالرحمن على بطولة العالم بشكل حقيقي خلال السنتين المقبلتين، إضافة إلى ذلك، لدينا لاعبون ناشئون في الطريق، وضعنا في توجهاتنا أن يصبحوا ضمن النخبة في عام 2025». وبخصوص الاتحاد العربي للشطرنج، أكد أن «الإمارات تواصل دعمها للشطرنج العربي ليواصل نقلته النوعية الحالية، ومن أهم المكاسب تمكننا من كسب الكثير من الشركاء الدوليين للعمل المشترك مستقبلاً»، مؤكداً أن نادي الشارقة الثقافي للشطرنج نجح في الاستفادة من العلاقات الدولية، وأصبح لديه فريق مميز يمكن أن يُبنى عليه للمستقبل والاستثمار فيه لتحقيق رؤية النادي في استكشاف الموهوبين وتطويرهم للمستقبل». إعادة التقييم والمساءلة بعد كل مشاركة مهمة جداً. زيادة اللاعبين الأجانب تخدم الأندية على حساب المنتخب.   تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :