أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن تشكيل وفد للتفاوض، وتشكيل لجان تخصصية في موضوع القضايا القانونية والعلاقات الدولية والدعم، واستعدادها للتعاون مع المجتمع الدولي لإنجاز مرحلة الحل السياسي، على ألا يكون لبشار الأسد أي دور فيها على الإطلاق. وأكد رياض حجاب المنسق العام للهيئة، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مدينة الرياض اليوم (الجمعة)، لمناقشة معايير التفاوض خلال المرحلة القادمة، أن إجراءات لبناء الثقة سيعمل عليها تمهيدًا للتفاوض وإيجاد تسوية سياسية في سوريا. وقال حجاب: «ناقشنا في اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية، القضايا التنظيمية الخاصة لعمل الهيئة وأقررنا اللائحة الداخلية التي تنظم عملها وآليتها في المرحلة القادمة، وأجرينا تنظيمًا لعملية انتخاب منسق عام للهيئة، وتشكيل لجان تخصصية في موضوع القضايا القانونية والعلاقات الدولية والدعم والتفاوض، وكذلك لجان إعلامية ومالية وإدارية خاصة في العمل الداخلي للهيئة، وتم وضع استراتيجية للتفاوض خلال المرحلة القادمة». وبيّن المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات، أن الحل السلمي هو الخيار الأول الذي يحقق أهداف الثورة السورية ومرجعية «جنيف1» وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 التي تعني تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات. وتابع: «هناك إجراءات بناء ثقة وحسن نوايا يجب أن يلتزم بها الشريك في التسوية السياسية وهي إطلاق سراح المعتقلين خاصة النساء والأطفال، وفك الحصار عن المدن والبلدات التي تعاني الويلات والجوع والقهر والقصف في مختلف أنحاء سوريا، وإدخال المساعدات الإنسانية». وأشار حجاب إلى أن المعارضة السورية وجهت رسالة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا تتعلق بإجراءات التفاوض، وعدد الوفد التفاوضي، وما يخص العملية التفاوضية، وأنهم تلقوا اليوم رسالة حول ذلك من المبعوث الأممي، موضحا أن الهيئة العليا تعمل جاهدة على إنجاز كل ما هو مطلوب منها، ولديها مجموعة من الأسماء يتم تدارسها وستبقى عند الهيئة حتى يتم الاتفاق حول مجريات كل المسألة التفاوضية وحيثياتها.
مشاركة :