ارتفع انتاج المملكة من النفط الخام إلى 10.441 مليون برميل في اليوم، في أبريل، أعلى من 10,300 مليون برميل في اليوم، في مارس بزيادة 124 ألف برميل في اليوم، واستمرت صادرات المملكة العربية السعودية من النفط الخام في الارتفاع في أبريل، مسجلة أعلى مستوى لها في 23 شهرًا، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة، جودي، فيما لا تزال تخزن البراميل حيث لم يصل إنتاجها بالكامل إلى السوق. وأظهرت بيانات جودي المنشورة في 20 يونيو أن المملكة العربية السعودية صدرت 7.382 مليون برميل في اليوم في أبريل، ارتفاعا من 7.235 مليون برميل في اليوم في مارس. وتعتبر ارقام الصادرات تلك هي الأعلى منذ أن سجلت البلاد رقما قياسيا على الإطلاق بلغ 10.237 مليون برميل يوميا في أبريل 2020، عندما زادت البلاد المعروض بعد انهيار مؤقت لاتفاقية إنتاج أوبك +. كما ارتفع الاستخدام المباشر للخام السعودي في ظل ارتفاع درجات الحرارة في الصيف إلى 397 ألف برميل في اليوم في أبريل مقارنة بـ 335 ألف برميل في اليوم في مارس. عادة ما يرتفع الاستهلاك في الصيف في وقت تخفف المملكة تحويل المزيد من النفط الخام لتوليد الطاقة. ويشار إلى ان المملكة أطلقت وفي إطار "رؤيتها 2030"، برنامجاً طموحاً للوصول إلى المزيج الأمثل من الطاقة المُستخدمة في توليد الكهرباء، وينطوي هذا البرنامج على عددٍ من مشروعات استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتعزيز استخدام الغاز في توليد الكهرباء. ويهدف هذا التوجه إلى أن يتم إنتاج الكهرباء في المملكة باستخدام الطاقة المتجددة والغاز بنسبة 50% لكلٍ منهما، بحلول عام 2030م، وبالتالي تتم إزاحة ما يُقارب مليون برميل بترول مكافئ تُستهلك يومياً في إنتاج الكهرباء وفي غيرها من القطاعات، وسيكون لهذا التوجّه أثره الواضح في جهود المملكة لحماية البيئة ومكافحة التغيُّر المناخي. ومع ذلك، انخفض استهلاك المصافي إلى 2.538 مليون برميل في اليوم في أبريل مقارنة مع 2.773 مليون برميل في اليوم في مارس. في وقت خضعت مصفاة رأس تنورة التي تبلغ طاقتها 550 ألف برميل يوميًا لصيانة جزئية تشمل وحدة الديزل، بدءًا من مارس وحتى منتصف أبريل، بحسب "اس آند بي قلوبال". ويظهر الجمع بين الصادرات والاستخدام المباشر وتشغيل المصافي أن العرض السعودي للسوق عند 10.317 مليون برميل في اليوم، وهو أقل من رقم الإنتاج المعلن عنه البالغ 10.441 مليون برميل في اليوم لشهر أبريل. وعليه، ارتفعت مخزونات النفط السعودية إلى 139.579 مليون برميل مقابل 135.846 مليون برميل في مارس. ويخطط تحالف أوبك +، الذي تشارك المملكة العربية السعودية في رئاسته مع روسيا، لزيادة الإنتاج خلال الصيف، مع زيادات في يوليو وأغسطس تبلغ 648 ألف برميل في اليوم، أي أعلى بنحو 50٪ من الزيادات الشهرية النموذجية السابقة البالغة 432 ألف برميل يوميًا. وأظهرت بيانات جودي أنه في المنتجات المكررة، صدرت المملكة العربية السعودية 1.473 مليون برميل في اليوم في أبريل، بانخفاض طفيف عن 1.488 مليون برميل في اليوم في مارس. في وقت ارتفعت أسعار النفط الخام على الصعيد العالمي في الربع الأول مدفوعة بارتفاع الطلب على الطاقة، وانخفاض المخزون العالمي من النفط الخام والمنتجات المكررة، بالإضافة إلى تأثير الأحداث الجيوسياسية. وفي تحركات أسعار النفط الخام، انخفضت الأسعار الفورية في أبريل بعد ثلاثة أشهر متتالية من الارتفاع. وانخفضت سلة أوبك المرجعية بمقدار 7.84 دولار، أو 6.9٪، لتستقر عند 105.64 دولار للبرميل. وتراجعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام شهريًا في أبريل، وسط تقلبات متصاعدة في السوق، تغذيها استمرار حالة عدم اليقين بشأن توقعات السوق. وانخفض سعر خام برنت بمقدار 6.54 دولار، أو 5.8٪، في أبريل إلى 105.92 دولارًا للبرميل في المتوسط، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط في نيويورك بمقدار 6.62 دولارًا، أو 6.1٪، إلى 101.64 دولارًا للبرميل في المتوسط. ونتيجة لذلك، اتسع فارق العقود الآجلة لخام برنت / خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 8 سنتات ليصل إلى 4.28 دولار أمريكي للبرميل.