تنظم الجامعة الملكية المغربية للفروسية في الفترة الممتدة بين السابع والعشرين من يونيو الجاري والثالث من يوليو المقبل بدار السلام في الرباط فعاليات الدورة الحادية والعشرين لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية "التبوريدة". وذكرت الجامعة في بلاغ لها أنه بعد سنتين من تعليق تنظيم البطولة بسبب جائحة كورونا "تأتي هذه الدورة المميزة، خصوصا بعد إدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية من طرف منظمة اليونسكو". وتشارك في هذه الدورة 24 فرقة من أفضل فرق الفروسية التقليدية في المملكة، منها 18 فرقة ضمن فئة الكبار (أكثر من 17 سنة) و6 فرق من فئة الشبان (من 12 إلى 16 سنة)، والتي تأهلت بعد مسابقات جهوية نظمت خلال شهري مارس ومايو الماضيين. وبالنسبة إلى هواة هذه الرياضة والراغبين في حضور التظاهرة، ستوضع في خدمتهم وسائل نقل مجانية انطلاقا من مدن الرباط وسلا وتمارة. ويتوفّر المغرب حاليا على أكثر من 300 فرقة للفروسية التقليدية (التبوريدة) منضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للفروسية، وعلى 5900 فرس مخصصة لفنون الفروسية التقليدية. وسيساهم إدراج "التبوريدة" ضمن قائمة التراث اللامادي في تشجيع استمرارية هذا النمط من الفروسية، وإبراز سلالات الخيول البربرية والعربية - البربرية، وتحقيق إشعاع التقاليد المغربية الأصيلة، لاسيما منها العادات والمهارات والمعارف المرتبطة باللباس والصناعة التقليديين، إلى جانب الموروث الشفهي الذي لا ينفصل عن الفروسية التقليدية وعن الفرس.
مشاركة :