أكد قيادي فلسطيني اليوم (الثلاثاء) ضرورة عدم الرهان على الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد عام ونصف من تسلمه الإدارة الأمريكية دون تنفيذ أي خطوة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي رباح لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن بايدن لم ينفذ أي خطوة واحدة ولو صغيرة بشأن الوعود المتعلقة بالقضية الفلسطينية التي أطلقها أثناء حملته الانتخابية. واعتبر رباح الوعود "وهمية وفارغة" ويدلل على أن الإدارة الأمريكية غير مهتمة بفتح أي ملف في الشرق الأوسط. وتتمثل الوعود بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن ودعم موازنة السلطة الفلسطينية والضغط على إسرائيل للحفاظ على الوضع القائم في القدس ووقف إجراءاتها أحادية الجانب واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية. وحذر رباح من أن الإجراءات الإسرائيلية اليومية على الأرض من عمليات ضم زاحف وتسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية وتهويد المدينة المقدسة "يقتل" حل الدولتين. واعتبر انهيار الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت يجعل من زيارة بايدن المقررة للمنطقة الشهر المقبل "شكلية لعدم وجود حكومة يمكن أن تلتزم بشيء". وتابع أن زيارة بايدن أولوياتها ليست مطالبة إسرائيل بشيء وإنما تأمين تدفق النفط إلى بلاده وأوروبا وإنشاء حلف أمني عربي إسرائيلي. وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ستجتمع الأيام المقبلة في رام الله لبحث الرد على الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس التي تحظى بغطاء من قبل الإدارة الأمريكية. وأوضح رباح أن جدول أعمال الاجتماع "توفير الحماية للشعب الفلسطيني والدفاع عن أرضه والجاهزية لتصعيد المقاومة الشعبية تحت قيادة موحدة والتوجه للمجتمع الدولي لتطبيق قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية وفضح السياسات الأمريكية المنحازة لإسرائيل". وأعلن البيت الأبيض قبل أيام أن بايدن سيصل إلى إسرائيل في 13 يوليو المقبل في زيارة تستغرق 40 ساعة، كما سيزور الأراضي الفلسطينية ويلتقي الرئيس محمود عباس في مدينة بيت لحم. واستبق الزيارة حدوث عدم استقرار سياسي في إسرائيل حيث اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لابيد أمس (الاثنين) على تقديم مشروع قانون لحل الكنيست (البرلمان) الأسبوع المقبل، بعد عام واحد فقط على تشكيل حكومة يتناوبان على رئاستها. وفي السياق قال المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في قطاع غزة منذر الحايك إن الحكومات الإسرائيلية التي "تعتدي على المدينة المقدسة وتمارس الإرهاب والاغتيالات وهدم البيوت مصيرها الفشل والسقوط". وأكد الحايك في بيان مقتضب تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن الشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة "النضال حتى زوال الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". من جهته قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزي برهوم، إن انهيار حكومة بينيت دليل على "هشاشة وضعف المجتمع الإسرائيلي وبنيانه الداخلي". وأكد برهوم في بيان أن أي تشكيل حكومي جديد لن يغير من طبيعة "تعاملنا معه كحكومة احتلال يجب مقاومته" وانتزاع كامل حقوق الشعب الفلسطيني.
مشاركة :