حثت إيران الولايات المتحدة يوم الاثنين على العودة إلى المحادثات النووية في فيينا من أجل "توقيع اتفاق" لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية ((إيرنا)). وقال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في المؤتمر الصحفي الأسبوعي، إن إيران "تتحرك في اتجاه الدبلوماسية" ومستعدة للتوصل إلى اتفاق "جيد ودائم وفعال". وانتقد زاده سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها الولايات المتحدة، قائلا إن الأمريكيين يواصلون سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب على الرغم من إدعاءاتهم بأنهم يحاولون إصلاحها. وأضاف "لا نعرف ما إذا كان علينا أن نصدق أقوالهم أو أفعالهم لأنهم ما زالوا يواصلون طريق ترامب". وفي حديثه عن القرار المناهض لإيران الذي أقرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أوائل يونيو، أشار خطيب زاده إلى أن إيران تسعى جاهدة لدفع المفاوضات قدما منذ بداية محادثات فيينا في أبريل 2021، على الرغم من عراقيل الولايات المتحدة وعدم تعاونها. وأوضح المتحدث الإيراني أنه قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن القرار المناهض لإيران، أعطت إيران مبادرتها وخارطة طريقها للولايات المتحدة عبر منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوسيب بوريل. ووقعت إيران الاتفاق النووي، المعروف رسميا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة، مع القوى العالمية في يوليو عام 2015، حيث وافقت على كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة. ومع ذلك، سحب ترامب واشنطن من الاتفاق في مايو 2018 وأعاد فرض العقوبات من جانب واحد على إيران. ومنذ أبريل 2021، عُقدت ثماني جولات من المحادثات في العاصمة النمساوية بين إيران والأطراف المتبقية في خطة العمل المشتركة الشاملة لإحياء الاتفاق. ومع ذلك، تم تعليق المحادثات منذ مارس عندما كان يعتقد أنها ليست سوى خطوة واحدة من اتفاق نهائي، مما أثار مخاوف عميقة بشأن مستقبلها. في أوائل يونيو، تبنى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا مناهضا لإيران اقترحته الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، متهما إيران بعدم التعاون. ردا على القرار، قامت إيران بإغلاق عدد من كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مواقعها النووية.
مشاركة :