أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن ارتفاع الاحتياجات العالمية لإعادة توطين اللاجئين بشكل حاد العام القادم، حيث سيحتاج اكثر من مليونَيْ لاجئ لإعادة التوطين وفقًا للتقييم العالمي لإعادة التوطين المتوقعة لعام ٢٠٢٣ الذي أصدرته المفوضية اليوم. وقالت المتحدثة شابيا مانتو: إن العام القادم سيشهد زيادة قدرها ٣٦٪ مقارنةً بالعام الجاري حيث بلغت ١،٤٧ مليون لاجئ، وعزت هذه الزيادة إلى الآثار الإنسانية للوباء، وتعدد أزمات اللاجئين طويلة الأمد، وحدوث حالات نزوح جديدة خلال العام الماضي، ومعظم الاحتياجات من بلدان اللجوء عبر القارة الأفريقية، حيث استُضِيف ٦٦٢ ألف لاجئ هناك بحاجة لإعادة التوطين، ويتبع ذلك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ٤٦٤ ألف لاجئ، وتركيا ٤١٧ ألف لاجئ. وحسب بلد المنشأ يمثل اللاجئون السوريون ٧٧٧ ألف لاجئ، وهي أعلى نسبة سكان في العالم بحاجة لإعادة التوطين، وللسنة السابعة علي التوالي ما زالت أزمة اللاجئين السوريين أكبر أزمة لجوء في العالم. ويُقدَّر عدد اللاجئين الأفغان الذين نزحوا قسرًا خلال مُدَد مختلفة من تاريخ البلد المضطرب بنحو ٢٧٤ ألف يحتاجون إلى إعادة توطين، ويتبعهم اللاجئون من جمهورية الكونغو الديمقراطية ١٩ ألف لاجئ، وجنوب السودان ١١٧ ألف لاجئ، وميانمار ١١٤ ألف لاجئ, معظمهم من مسلمي الروهينجا. إعادة التوطين هي نقل اللاجئين من بلد اللجوء إلى بلد ثالث وافق على قبولهم ومنحهم توطينًا دائمًا، وهو يتاح لجزء ضئيل فقط من لاجئي العالم. وناشدت المفوضية الدول بالإعلان عن التزاماتها بإعادة التوطين، والحفاظ على المرونة في حصصها.
مشاركة :