قال المجلس القومي للمرأة في مصر، الأربعاء، إنه سيتقدم ببلاغ ضد أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر مبروك عطية بعد تعليق له جاء عقب جريمة ذبح طالبة أمام جامعتها بمدينة المنصورة في دلتا النيل، والتي تضمنت "تحريضا على العنف"، كما ذكر المجلس في بيان. وكان النائب العام حمادة الصاوي قرر حبس شاب احتياطيا بعد أن أقر بقتل الطالبة إثر رفضها الارتباط به في واقعة أثارت غضب واستياء المصريين على منصات التواصل الاجتماعي. وانتشر الاثنين الماضي على موقع فيسبوك مقطع فيديو قصير لشاب يطعن فتاة في الشارع قبل أن يمسك به المارة، مما أثار الغضب بين المصريين على منصات التواصل الاجتماع. ووفق بيان النائب العام، فقد "أقر (المتهم) بارتكابه جريمة قتل المجني عليها عمدا مع سبق الإصرار للخلافات التي كانت بينهما ورفضها الارتباط به". واستنكر المجلس ما تناوله "عطية على صفحته الشخصية على فيسبوك والذى قال فيه (عاوزة تحافظي على نفسك إلبسي قفة وإنتي خارجة)"، بحسب ما جاء في البيان. وعبرت رئيسة المجلس مايا مرسي عن بالغ حزنها لموفاة الطالبة نيرة اشرف متسائلة: "بأى ذنب قتلت هذه الفتاة؟". كما عبرت عن صدمتها الشديدة إزاء الفيديو الذي نشره عطية، مؤكدة "أن مثل تلك الكلمات لا تصدر من رجل دين". وأضافت "ما قيل هو تحقير للمرأة وتحريض على العنف والقتل ضدها وهى جريمة يعاقب عليها القانون". وجاء في بيان للنائب العام صدر، ليل الاثنين الثلاثاء، أنه "أمر بحبس المتهم محمد عادل أربعة أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات لاتهامه بقتل الطالبة نيرة عمدا مع سبق الإصرار أمام جامعة المنصورة"، بمحافظة الدقهلية. كذلك، أكدت شهادة الشهود وبينهم والدا الفتاة "تعرض المتهم الدائم للمجني عليها على إثر فشل علاقتهما ورفضها لشخصه، وعقدهم جلسات عرفية وتحريرهم محاضر رسمية ضده منذ ما يربو على شهرين لأخذ تعهده بعدم التعرض لها".