انطلقت اليوم في العاصمة البحرينية المنامة فعاليات مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون الخامس عشر بمشاركة عدد من الإعلاميين والفنانين الذين كانوا وما يزالون يثرون مكتبة الإعلام الخليجي. وأكد وزير شؤون الإعلام البحريني الدكتور رمزان بن عبدالله النعيمي في كلمة له خلال الافتتاح أن مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون كان له إسهامه الواضح والمؤثر على مدى تاريخه في صناعة المحتوى الإعلامي الخليجي، وكان ذلك على أيدي كوكبة من الرواد والقامات الإعلامية والفنية التي نكنّ لها كل التقدير. وقال الوزير النعيمي: إن مملكة البحرين تعتز باستضافتها لفعاليات المهرجان بوجود نخبة من الإعلاميين والفنانين الذين كانوا وما يزالون يثرون مكتبة الإعلام الخليجي، معرباً عن التطلع لمزيد من النجاح في الوصول بالإنتاج الإعلامي الخليجي إلى مستويات متقدمة تجعله مواكباً لمستجدات العصر وملبياً لتطلعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وأوضح أن ما يتضمنه مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون في نسخته الحالية من ندوات وورش عمل متنوعة يشكل رصيداً إضافياً يمنح المهرجان مزيداً من الزخم والعطاء ويعزز مستويات العمل الإذاعي والتلفزيوني في دول المجلس، متطلعا إلى أن تكون الدورة الحالية من المهرجان استكمالاً لما حققته الدورات السابقة من نجاحات، وأن تسهم فعالياته وأنشطته في تقديم رؤى واضحة ترتقي بالإعلام الخليجي ليكون قادراً على مواجهة مختلف التحديات. من جهته قال المدير العام لجهاز إذاعة وتلفزيون الخليج والأمين العام للمهرجان مجري مبارك القحطاني في كلمة له في حفل الافتتاح: إن هذا المهرجان بدوراته الماضية والحالية يتعامل مع الواقع والمستقبل المتغير للإعلام وللجمهور، وهذا ما يدفعه إلى التطوير والتحديث في عصر يتنافس فيه ذكاء المتلقي وذكاء التقنية والرابح الأكبر هو الإنسان. وأضاف القحطاني أن اختيار عنوان "إعلامنا .. هويتنا" لهذه الدورة يأتي إيماناً باعتزازنا بالإعلام وتأثيره في الإنسان والمكان وريادة صناعة الإعلام الخليجي وتأثيره في العالم، وافتخاراً بالهوية العربية الخليجية التي حملت مشاعل النور والحضارة إلى العالم، وبيّن أن الجوائز الذهبية والفضية المخصصة للمسابقات تحمل شكل الشراع، الذي يعدّ من رموز الذاكرة الجمعية الخليجية. واختتم كلمته بالتأكيد على أن المهرجان يمثل ملتقى عريقا للخبرات والنجوم في الإعلام والفن وتقنيات البث، فهو لن يقتصر على سباق التنافس البرامجي بل سيكون حدثاً ومسرحاً لحراك حواري وندوات وورش عمل متخصصة لبحث مستقبل الإعلام الخليجي، وإبراز التجارب الشبابية وتقييم واقع التدريب الإعلامي والاهتمام بمسيرة المرأة الخليجية وتأثيرها في العمل الإعلامي الخليجي، إضافة إلى التركيز على الرابط بين المسؤولية والنجومية وتأثيرها في المشهد العام في مرحلة تداخلت فيها مهام الإعلام بالإعلان. واشتمل حفل الافتتاح على تكريم عدد من قامات الإعلام والفن الخليجي، وتكريم وزارة شؤون الإعلام في مملكة البحرين وهيئة الإذاعة والتلفزيون في المملكة العربية السعودية ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج العربي وعدد من أعضاء جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج، كما تم عرض مادة فيلمية حول تاريخ المهرجان، وعرض أوبريت غنائي.
مشاركة :