ردت روسيا، اليوم الأربعاء، على اتهامات غربية بشأن أسباب أزمة الغذاء العالمية الحالية التي تهدد بحرمان العديد من الدول من الحبوب والأسمدة. وقالت موسكو إن الأزمة تتفاقم بفعل العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا. وساهمت العملية العسكرية الروسية في زيادة أسعار الحبوب وزيوت الطهي والأسمدة والطاقة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين في موسكو إنها تشعر بالاستياء من التصريحات الغربية المتكررة بأن روسيا هي المسؤولة عن أزمة الغذاء العالمية. وأضافت زاخاروفا: «هذه الاتهامات محض أكاذيب. هل يمكن للغرب أن يمد أوكرانيا بكل هذه الأسلحة ولكن لسبب ما لا يمكنه إخراج أي شيء (مثل صادرات الغذاء) من أوكرانيا؟». كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حذر هذا الشهر من أن ملايين الأشخاص قد يتضورون جوعا بسبب عدم تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود والذي قال إنه جعل العالم «على شفا أزمة غذاء مروعة». وروسيا وأوكرانيا من أهم منتجي السلع الزراعية في العالم. فروسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم بعد الاتحاد الأوروبي بينما أوكرانيا هي أكبر مصدر لبذور دوار الشمس. كما يملك البلدان حصة كبيرة في أسواق الشعير والذرة. وروسيا أيضا واحدة من أكبر مصدري الأسمدة في العالم.
مشاركة :