قال خبراء وسياسيون: ان اعلان صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع عن قيام تحالف عسكري إسلامي لضرب الارهاب، يشكل منعطفاً مهماً في الحرب على داعش والمنظمات الإرهابية، مشيرين الى ان لقيادة الرياض لحرب التحالف الاسلامي على الارهاب معنى عميقا ومهما؛ لأن المملكة هي مرجعية الدين الاسلامي، ولأنها كانت دائماً السباقة في مكافحتها الإرهابيين الذين استهدفوها بجرائمهم قبل ان يستهدفوا الدول الاخرى، ولطالما حثت على مكافحة الارهاب، وسبق لها ان دعت الى انشاء المركز الدولي لمكافحة الارهاب وتبرعت له بمبلغ مئة مليون دولار. ترحيب أمريكي وفي السياق، قالت الولايات المتحدة الأمريكية: إن التحالف العسكري الإسلامي الذي أعلنت المملكة عن تشكيله، يتوافق مع جهود واشنطن في المنطقة لمواجهة الإرهاب. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» أن «التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الارهابيين مثل «داعش» يتوافق مع الجهود التي تدعو واشنطن حلفاءها في المنطقة لبذلها منذ فترة». وأضاف «كيربي» للصحفيين: إن «الولايات المتحدة تحتاج لتعرف أكثر عن التحالف الذي أعلنته المملكة»، لكنه أكد أن «بلاده ترحب بأي تكثيف للجهود ضد داعش». وأكد البيت الأبيض أن المملكة العربية السعودية حققت إسهامات مهمة في جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش أرنست للصحفيين: لقد حققت المملكة العربية السعودية إسهامات مهمة في جهود التحالف، ونتوقع أنها سوف تواصل القيام بذلك. وحول تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب، أشار أرنست إلى أن التحالف سوف يركز على التهديدات الإرهابية التي تهدد أعضاءه، والتي من المؤكد أنها أوسع من تنظيم داعش الإرهابي. وأضاف: اننا نعتقد أن هناك خطوات إضافية وأكبر من الإسهامات التي يمكن أن يقدمها أعضاء التحالف الذي يقاتل تنظيم داعش الإرهابي، وخاصة عندما يتعلق بجهود محاربة داعش والتطرف على الانترنت.. واستنادا إلى ذلك، أتفهم ما قامت به المملكة أمس، وهذا هو الجزء المركزي في أنشطة هذا التحالف. وأشار المتحدث أرنست إلى أن المملكة بذلت جهدا كبيرا للتوضيح بأن ذلك ليس بديلا عن التحالف المكون من 65 عضوا، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في محاربة تنظيم داعش. خطوة في صالح الجميع ونوه رئيس مجلس الوزراء اللبناني، تمام سلام، بتشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، عادا إياه خطوة في صالح جميع شعوب الدول الإسلامية. ورحب سلام في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي بهذه المبادرة، مشيرا في ذات الوقت إلى أن بلاده على خط المواجهة مع الإرهاب، حيث يخوض جيشه وجميع قواته وأجهزته الأمنية معارك يومية مع المجموعات المسلحة التي ما زالت إحداها تحتجز تسعة من العسكريين اللبنانيين. وأكد أن هذه الخطوة تصبّ في صالح شعوب جميع الدول الإسلامية التي تتحمل مسؤولية تاريخية في التصدي للإرهاب، الذي يتوسل الإسلام لتغطية جرائمه، والإسلام منه براء. الدفاع عن الأمة ووصف سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة عميد السلك الدبلوماسي، ضياء الدين بامخرمة، التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تندرج بلاده ضمنه بالموقف الإسلامي الموحد في وجه كل إرهاب وطغيان يستهدف الأمة الإسلامية والإنسانية. وأكد بامخرمة على الدور الريادي للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في الدفاع عن قضايا الأمة، ومواجهة التحديات التي تعصف بها، ومواجهة التنظيمات الإرهابية المجرمة التي أساءت للإنسان ونسبت زورا للإسلام. كما أكد التزام جيبوتي بأهداف ميثاق واحكام اتفاقية منظمة التعاون الإسلامي التي تدعو الدول الأعضاء إلى التعاون لمكافحة الإرهاب بجميع صوره، والتزامها أيضا بالمواثيق الأممية ذات الصلة. البحرين ترحب وفي السياق، رحب رئيس مجلس الشورى في البحرين علي صالح الصالح بإعلان التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، مؤكدا أهمية توحيد الجهود وتنسيقها في هذه المرحلة التي تشهد تصاعدا في وتيرة الأعمال الإرهابية العابرة للحدود، بما يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأشار في تصريح صحفي امس إلى أن البحرين تشارك العالم موقفه الرافض للإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصورة، وتدعم الجهود الدولية والإقليمية الموجهة للقضاء على الإرهاب ومرتكبيه والمحرضين عليه، لافتا إلى أن انضمام بلاده إلى هذا التحالف يأتي تفعيلا للموقف الثابت الذي عبر عنه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عندما أكد أن مملكة البحرين لن تدخر جهدا في مكافحة الإرهاب فكرا وممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة. وثمّن رئيس مجلس الشورى مبادرة المملكة العربية السعودية في تشكيل هذا التحالف الإسلامي، والذي هو بلا شك نابع من إدراك حقيقي لأهمية تشكيل جبهة إسلامية موحدة تحارب مختلف الجماعات الإرهابية التي تستغل الدين الإسلامي الحنيف لتبرير ممارساتها التي لا تمت لتعاليم هذا الدين بأي صلة، وإيجاد نهج أمني متطور وموحد لمواجهة الإرهاب، يتم من خلاله اتخاذ إجراءات وخطوات فعالة تتوافق مع الأبعاد الجديدة التي يتخذها الإرهاب في المنطقة. من جانبه، أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني أن انضمام البحرين للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب هو ترسيخ لسياسات ومواقف مملكة البحرين الثابتة القائمة على رفض الإرهاب بكافة أشكاله، والتضامن والتعاون التام مع كافة الجهود الرامية إلى القضاء على تلك الآفة وجميع مسبباتها. وشدد وزير الخارجية على أن تشكيل هذا التحالف العسكري يعتبر خطوة إستراتيجية ويدشن لمرحلة جديدة مفصلية وحاسمة في الحرب ضد الإرهاب بكافة صوره، وتعميق مختلف أشكال التنسيق وتوفير الدعم اللازم للعمليات العسكرية التي من شأنها محاصرة الإرهاب، وتفعيل جهود مكافحته على جميع المستويات، وتعزيز فرص القضاء عليه، حاثاً في الوقت نفسه كافة الدول الإسلامية على الانضمام إلى هذا التحالف العسكري الذي بات ضرورة ملحة، بعد أن وصل الإرهاب لمرحلة غاية في الخطورة تستوجب العمل الجماعي كصيغة فاعلة وإطار حاسم ومتكامل للعمل من أجل مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره أينما وجد. قرار حكيم ورحب اليمن بتشكيل التحالف الإسلامي العسكري المكون من 34 دولة لمحاربة الإرهاب. وأكد بيان صادر عن الرئاسة اليمنية، وبثته اللية قبل الماضية، وكالة الأنباء اليمنية الرسمية انضمامها إلى مساندة التحالف في مواجهة آفة الإرهاب الذي ما زال اليمن يعاني منه ويدفع أثمانا باهظة من أرواح الأبرياء نتيجة العمليات الإرهابية في مختلف المحافظات من المليشيات. وأشارت الرئاسة اليمنية في بيانها إلى أن قرار تشكيل هذا التحالف وخاصة في مثل هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها الدول العربية والإسلامية وشعوب العالم، هو قرار تاريخي حكيم، مؤكدة تأييد اليمن الكامل للتحالف ضد الارهاب كون اليمن من أول البلدان التي اكتوت بناره وتبعاته الكارثية. وجددت الرئاسة اليمنية تأكيدها أن اليمن سيكون عضواً فاعلاً في التحالف الذي أصبح اليوم واقعاً، بعد أن كان حلماً تطالب به الدول التي عانت من ويلات الارهاب، داعية كافة الدول العربية والإسلامية إلى الانضمام لهذا التحالف لمواجهة آفة الإرهاب وتخليص العالم من شروره. وشددت على أهمية تكاتف الجميع وتضافر الجهود المجتمعية والتنسيق المشترك، والبدء الفوري في تنفيذ مهام التحالف لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن وسلامة الشعوب، ومحاربة الجماعات الإرهابية أينما وجدت، والتي تستغل الدين الإسلامي الحنيف لتبرير ممارساتها التي لا تمت لتعاليم الدين بأي صلة، بقدر تشويه صورة الإسلام وقتل الأبرياء. أكاديميون وأجمع عدد من الأكاديميين بجامعة نجران على أن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية، خطوة مهمة لمحاربة التطرف بمختلف أشكاله، ويوحد الجهود للتعاضد في تحقيق الأمن والسلام. وأكد وكيل الجامعة، الدكتور محمد بن علي فايع، أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب من خلال 34 دولة بقيادة المملكة سيسهم في القضاء على التطرف من خلال الحزم في التعامل مع المنظمات الراعية له، التي أضرت كثيرا بالشعوب الإسلامية وأخلت بالأمن في أغلب البلدان. وأشار إلى أن تشكيل التحالف يعد حدثا مفصليا في تاريخ الأمة التي لم تشهد مثل هذا الاجتماع الذي أتى في وقت تعاني فيه أغلب الدول الإسلامية من الإرهاب دون رؤية واضحة لمحاربته. من جانبه، أوضح وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور محمد سلطان العسيري، أن التحالف الإسلامي بمثابة رد على كل من يربط الإرهاب بالإسلام، من خلال تصدي الدول الإسلامية لهذا الخطر ومحاربته بشكل جماعي لإرساء السلام. وأشار وكيل الجامعة للتطوير والجودة، الدكتور يحيى الحفظي، أن مكانة المملكة الدينية وتجربتها في مكافحة الإرهاب واجتثاثه هي ما أهّلها لقيادة التحالف، واحتضانها لغرفة عمليات التنسيق المشتركة في العاصمة الرياض. من جهته، أشاد المشرف على العلاقات العامة المتحدث الرسمي للجامعة، الدكتور زهير العمري، بخطوة الدول الإسلامية بتشكيل تحالف عسكري بقيادة المملكة، مؤكدا أن تنظيم وتوحيد الجهود سيقضي على الإرهاب ويثبت للعالم أجمع أن هذه الدول قادرة على حماية أمنها ومواجهة التحديات التي تحدق بها. تأكيد مكانة المملكة وقال مسؤولون بمحافظة الطائف: إن قرار تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية يؤكد مكانة وقوة المملكة العربية السعودية، وهمها الدائم لمحاربة المنظمات الإرهابية بكافة أنواعها، سواء داعش أو غيرها. وأوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالطائف، الدكتور سامي بن عبدالله العبيدي، أن تشكيل التحالف الإسلامي نابع من التوجيه الرباني الكريم: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان). ويأتي من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحاء وأحكامها التي تحرّم الإرهاب بجميع صوره وأشكاله؛ لكونه جريمة نكراء وظلما تأباه جميع الأديان السماوية والفطرة الإنسانية. مشيرا إلى أن هذا التحالف يعزز صدق تحرك حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان «حفظه الله» وولي عهده، وولي ولي عهده لمحاربة كافة أشكال الإرهاب، وتصدي المملكة لكافة القضايا الإسلامية، والذي يؤكد ويعزز قوتها ومكانتها في الخارطتين الإسلامية والعالمية. وقال الأمين العام لغرفة الطائف دسمان الفقيه: إن تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية قرار استراتيجي مهم، حيث إن غرفة العمليات ستدار من العاصمة الرياض، مشيرا الى أن انضمام 35 دولة للتحالف الإسلامي عمل جبار وقوي يعزز المكانة والقوة الإسلامية التي تقودها المملكة، إضافة لإعلان عشر دول تأييدها الرسمي لذلك التحالف. وأضاف الفقيه: الإرهاب بجرائمه الوحشية لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال، ومن ثم فينبغي محاربته بكافة الوسائل، والتعاضد في القضاء عليه لأن ذلك من التعاون على البر والتقوى. من جهته، اوضح مدير مكتب التعليم بشرق الطائف فهاد الذويبي أن التحالف العسكري الإسلامي دليل النية الصادقة على مكافحة المنظمات الإرهابية. مشيرا أن ذلك الإرهاب ستتم محاربته - كما أعلن سمو ولي ولي العهد - أمنيا وفكريا وإعلاميا، وهذا يؤكد الرؤية الثاقبة وبعيدة المدى لحكومة خادم الحرمين الشريفين. وأضاف الذوييي: علينا أن نتحالف نحن جميعا، كل في مقره على مكافحة الفكر الإرهابي بكافة أشكاله، مؤكدا أن خطوة التحالف الإسلامي العسكري خطوة عملية مهمة، ستزيد من تعزيز وقوة المكانة الإسلامية بقيادة المملكة العربية السعودية. وقال مسئولون بمحافظة الطائف: إن قرار تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب بقيادة المملكة العربية السعودية يؤكد مكانة وقوة المملكة العربية السعودية وهمها الدائم لمحاربة المنظمات الإرهابية بكافة أنواعها، سواء داعش أو غيرها. من جهته، أوضح عضو مجلس إدارة غرفة الطائف خالد السواط أن المملكة العربية السعودية بقيادة حكومة الملك سلمان تسير إلى عصر جديد من خلال قراراتها في كافة المجالات, ولعل آخرها تشكيل التحالف العسكري الإسلامي, والذي سيساهم بإذن الله في مكافحة الإرهاب, والتي تأتي كذلك انطلاقا من شريعتنا الإسلامية, ومكافحة كل المنظمات الإرهابية بكافة أشكالها, مشيرا بأن ذلك القرار, يتوجب علينا جميعا أن نتحالف ضد الإرهاب في العمل والمنزل والشارع. وقال السواط: إن إدارة ذلك التحالف من خلال غرفة العمليات من الرياض يؤكد من جديد قوة ومكانة المملكة في العالم الإسلامي والعالم أجمع. وسم «التحالف» وبرز وسم التحالف الإسلامي العسكري على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان المملكة العربية السعودية عنه وأنه يضم 34 دولة إسلامية حول العالم. وعلق الإعلامي جمال خاشقجي قائلا: التحالف الإسلامي العسكري المعلن وبحسب تفصيل الامير محمد بن سلمان هو غرفة عمليات وتنسيق بين أعضائه، ولكن يسمح بمناقشة تدخل مشترك أوسع.. حقيقة: الارهاب لا ينحصر في داعش فقط. وتابع خاشقجي في سلسلة من التغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: تحالف إسلامي عسكري يضم حتى مصر وتركيا معا و٣٤ دولة اسلامية اخرى، من يستطيع جمع كلمة المسلمين غير السعودية؟ ديننا قوتنا.. طبق خادم الحرمين السياسة النبوية ان استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان، فخرج علينا بهذا الخبر العظيم تحالف إسلامي عسكري يضم 43 دولة. من جهته، رحب الداعية الإسلامي، محمد العريفي، عبر تغريدة: ربّ اجمع كلمة المؤمنين وأيّدهم بتأييدك ونصرك وكن معهم ربنا. في حين قال الداعية عائض القرني: التحالف الإسلامي العسكري خطوة مباركة ومشروع عظيم، مزيداً من الهمم جمع الله شملكم وقوّاكم.
مشاركة :