ابدى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري خلال لقائه السفير القطري زايد سعيد الكميت، اليوم السبت (19 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، استعداده لتسخير كافة الجهود والطاقات لإطلاق سراح الصيادين القطريين المختطفين وإنزال اقسى العقوبات بمختطفيهم، فيما اشار إلى أن أمن العراق مرتبط بشكل وثيق مع أمن المنطقة العربية والاقليمية بشكل عام. وقال مكتب رئيس البرلمان في بيان صحافي، إن "الجبوري استقبل بمكتبه الخاص السفير القطري لدى العراق زايد سعيد الكميت"، مبينا انه "جرى خلال اللقاء فتح آفاق من التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتطوير العلاقات بالشكل الذي يعزز مصالح الدولتين". ونقل المكتب عن الجبوري قوله، إن "العراق يمر بظروف صعبة لاسيما وانه يدافع عن أمن المنطقة الاقليمية عبر محاربة تنظيم "داعش" الارهابي، والذي يعد الخطر الأكبر على الأمن والسلم الاقليمي والعالمي". واضاف الجبوري، أن "العراق بحاجة الى دعم الدول الصديقة والحليفة في هذه المواجهة، كما أنه بحاجة الى مساندة محيطه العربي لما في ذلك من توحيد للجهود في مواجهة الازمات والتحديات"، لافتا إلى أن "أمن العراق مرتبط بشكل وثيق مع أمن المنطقة العربية والاقليمية بشكل عام". وعبر الجبوري، عن "تضامنه الكامل مع القطريين المختطفين واستعداده لتسخير كافة الجهود والطاقات لإطلاق سراحهم وإنزال أقسى العقوبات بمن قال بهذا الفعل المشين". من جانبه، أعرب السفير القطري عن "حرص بلاده على التعاون مع العراق في مواجهة تنظيم "داعش" الارهابي ودحره وتحرير كافة المناطق المغتصبة، كما أنها تحرص أيضا على خلق بيئة جديدة من العلاقات الثنائية لتطوير العمل المشترك". وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الجمعة، لنظيره القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني أن الأجهزة الأمنية المتخصصة تبذل مساعيها من أجل البحث في تداعيات حادثة اختطاف الصيادين القطريين وتعمل "جاهدة" لإطلاق سراحهم، فيما عبر آل ثاني عن أمله في أن تساهم هذه الجهود في تحرير المختطفين. وأعلن محافظ المثنى فالح عبد الحسن الزيادي، الأربعاء (16 كانون الأول 2015)، بأن قوة مسلحة "كبيرة" اختطفت 26 صيادا قطريا في بادية السماوة، فيما أشارت وزارة الداخلية العراقية إلى أن الصيادين تحركوا في مناطق صحراوية شاسعة ولم يلتزموا بتعليمات الوزارة بعدم تجاوز المناطق المؤمنة، مبينة أن اختطاف الصيادين يهدف إلى "الإساءة" لسمعة العراق والإيحاء بأن مناطق الجنوب العراقي غير آمنة.
مشاركة :