دخلت إدارة الدفاع المدني في المدينة المنورة أمس، لإغلاق أحد الفنادق الشهيرة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف وإخلاء نحو 80 نزيلا منه وإيوائهم في فندق بديل بعد قيام إدارة الفندق بإيواء المعتمرين به وهو قيد الترميم. إجراء الدفاع المدني يأتي عقب بلاغ وصل إلى مديرية الدفاع المدني يفيد بأن الفندق يخضع لعمليات صيانة وترميم ولا يوفر الخدمات الأساسية لزواره، كما أنه لم يوفر وسائل السلامة، وهو الأمر الذي يعد مخالفة لأنظمة 3 جهات حكومية، هي وزارة الحج وهيئة السياحة والتراث الوطني ومديرية الدفاع المدني، وألزمت الأخيرة إدارة الفندق بإخلائه من المعتمرين وتوفير سكن بديل لهم. ووفقا لصحيفة الوطن أبلغ أحد المواطنين عمليات الدفاع المدني حيال قيام الفندق بإيواء أعداد كبيرة من الزوار رغم أنه يفتقر إلى العديد من الخدمات الهامة فضلا عن افتقاره إلى اشتراطات السلامة، وباشر المختصون في إدارة الدفاع المدني الوقوف على البلاغ وتبين من خلال المعاينة أن هناك العديد من عمليات الترميم والصيانة الشاملة في الفندق إضافة إلى عدم وجود لافته للفندق وتشغيله قبل الحصول على تصريح من قبل إدارة الدفاع المدني إضافة إلى وجود عوائق في الممرات المؤدية إلى مخارج الطوارئ التي لا بد أن يكون الطريق المؤدي إليها سالكا أمام الجميع، إضافة إلى تسكين عدد من المعتمرين في الفندق في الوقت الذي ما زال فيه الفندق في طور أعمال الصيانة والترميم. اضطر مسؤولو الدفاع المدني إلى إخلاء الفندق من كافة الزوار والعاملين وإغلاقه إلى حين البت في المخالفات التي رصدت من مفتشي السلامة، فيما تم نقل المعتمرين إلى فندق بديل بالتنسيق مع فرع وزارة الحج ولجنة الحج في المنطقة. وبين المتحدث الرسمي لإدارة الدفاع المدني في المدينة المنورة العقيد خالد الجهني أن فرق السلامة التي وقفت على الموقع تبين لها أن الفندق مخالف لأنظمة وتعليمات السلامة، وهو ما تطلب إخلاء الزوار، وذلك بالتنسيق مع لجنة الحج في المنطقة وفرع وزارة الحج لاتخاذ ما يلزم من إجراءات بشأن نقل الزوار إلى فندق بديل، مشيرا إلى أن مبادرة المواطن بإبلاغ عمليات الدفاع المدني كانت محل وتقدير كافة المسؤولين بالنظر إلى أهمية البلاغ وما كان سينطوي عليه الوضع في حال حدوث مكروه للزوار داخل الفندق.