يجد الهلال نفسه أمام فرصة حسم اللقب للموسم الثالث تواليا عندما يتجدد اليوم الخميس الصراع المحتدم مع الاتحاد في الامتار الأخيرة من الدوري السعودي لكرة القدم، عندما تعود الفرق الى المنافسات للمرحلة 29 قبل الاخيرة بعد توقف قرابة الشهر. وتوقفت المنافسات نحو 25 يومًا بسبب معسكر المنتخب الوطني في إسبانيا استعدادًا لنهائيات كأس العالم نهاية العام الحالي ومشاركة المنتخب الأولمبي في كأس آسيا تحت 23 عامًا التي أحرز لقبها. ويتساوى الهلال والاتحاد نقاطًا (61) في أعلى الترتيب، إلا أن الهلال يتصدر على حساب منافسه بفضل المواجهتين المباشرتين (فوزان)، لذا يدرك الفريقان أن أي تعثر سيقضي على آمالهما بتحقيق اللقب. وستكون الفرصة سانحة أمام الهلال للتتويج من دون الانتظار حتى المرحلة الاخيرة، في حال فوزه على مضيفه الفتح السادس، مقابل سقوط الاتحاد خارج ارضه ضد الاتفاق صاحب المركز الثاني عشر. وحقق الهلال، بطل آسيا، أربعة انتصارات متتالية قبل فترة التوقف ليستعيد الصدارة ويرفع آماله بتعزيز رقمه القياسي في عدد ألقاب الدوري ورفعها الى 18. ويتحكم الهلال بمصيره، إذ إن فوزه في آخر مباراتين حيث يختتم الدوري عل أرضه ضد الفيصلي، سيتوج فريق المدرب الارجنتيني رامون دياس بطلاً، بغض النظر عن نتيجة مباراة الاتحاد ضد ضيفه الباطن. واستعاد الهلال بعضًا من نجومه الذين غيبتهم الإصابة خلال الفترة الماضية أمثال البيروفي أندري كاريو والكولومبي غوستافو كويار وسلمان الفرج ومحمد البريك والكوري جانغ هيون-سو. وسبق للفتح أن تفوق على الهلال في عقر داره 3-2 بركلة جزاء متأخرة للمغربي مراد باتنا في المباراة الاولى التي جمعتهما في الدوري هذا الموسم، لذا يأمل تكرار ذلك وتعكير خطوات منافسه الاخيرة نحو اللقب. ويفتقد الفتح لجهود باتنا والجزائري سفيان بن دبكة بسبب الإصابة. الاتحاد للتمسك بالأمل من جهته، فوت الاتحاد فرصة كانت في متناول اليد لتحقيق اللقب الغائب عنه منذ العام 2009، وذلك بعدما فشل في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات مكتفيًا بنقطة واحدة، وسقط في إحداها 3-1 أمام الهلال بالذات. وخاض الاتحاد بقيادة مدرب الروماني كوزمين كونترا ثلاث مباريات ودية لم يحقق الفوز في أي منها، حيث خسر أمام بيراميدز المصري والأهلي وتعادل مع أبها، في ظهور واضح لتراجع مستواه بعدما ظل متصدرًا لأكثر من 20 مرحلة. وما يصعب من مهمة الاتحاد على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضرورة فوز الاتفاق في مباراته في معركة تفادي الهبوط. إذ يحتل المركز الثاني عشر برصيد 31 نقطة على بعد نقطة من أول مراكز الهبوط. صراع تفادي الهبوط ويخوض الأهلي وضيفه الرائد مباراة قوية في معركة البقاء، إذ يملك الاول 31 نقطة في المركز الحادي عشر مقابل 30 للثاني في المركز الرابع عشر في منطقة الخطر. ووجد الأهلي العريق، بطل العام 2016، نفسه هذا الموسم في موقع ليس معتادًا عليه بعد أن كان خلال السنوات الاخيرة ينافس على اللقب ومراكز دوري أبطال آسيا، قبل أن يبدأ تراجعه في الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثامن. من جهته، انهار الرائد في مرحلة الاياب بشكل كبير، ولم يحقق في آخر 12 مباراة سوى فوز وحيد وثلاثة تعادلات مقابل 8 هزائم ما أدى الى الاطاحة بمدربه الإسباني بابلو ماتشين قبل أن إقالة البرتغالي جواو بيدرو لاحقًا بعد خسارته الأخيرة وإسناد المهمة للمدرب الوطني يوسف الغدير. كما يخوض الباطن، صاحب المركز ما قبل الاخير (29 نقطة)، معركة للبقاء عندما يستقبل ضمك الخامس الذي لا يلعب لهدف معين بعد أن فقد آماله بالمنافسة على مركز مؤهل الى دوري الابطال، رغم أنه يأمل في استعادة نغمة الفوز التي غابت عنه في آخر ثلاث مباريات. كما يتعين على الفيصلي تجاوز عقبة ضيفه الطائي ليعزز حظوظه في البقاء بين الكبار. إذ يحتل المركز الثالث عشر برصيد 30 نقطة مقابل 34 للطائي الثامن. وساهمت نتائج الفيصلي السلبية في دخوله في نفق الحسابات المعقدة وبات مطالبا بالفوز خصوصا وأن مباراته الأخيرة ستكون في غاية الصعوبة أمام الهلال. ورغم تقدمه في الترتيب، يجد التعاون نفسه في مركز غير آمن بعد ويخوض اختبارا صعبا عندما يستضيف الشباب الرابع. وتمكن التعاون من الابتعاد قليلاً عن شبح الهبوط، بعدما حقق انتصارين في آخر مباراتين على حساب الباطن والفيحاء، ويبحث عن فوزه الثالث تواليًا الذي قد يكون كافيا للبقاء في دوري الاضواء بشكل رسمي. إذ يحتل المركز العاشر برصيد 32 نقطة. ويلتقي أبها الثامن وضيفه الفيحاء السابع في مباراة متكافئة. إذ يتساوى الفريقان في عدد النقاط (34). أما النصر الثالث المتخلف بست نقاط عن الاتحاد، فقد آماله بالمنافسة على الوصافة والتأهل الى دوري أبطال آسيا نتيجة خسارته في المواجهتين المباشرتين ضد الاتحاد، فيحل على الحزم صاحب المركز الاخير (17 نقطة) الذي سبق وأن هبط الى الدرجة الثانية.
مشاركة :