أكد مدرب حراس المرمى في نادي خورفكان المدرب العراقي زيد سمير شاكر أن فرق المراحل السنية تحظى بوجود حراس مرمى بأعمار مبكرة يتمتعون بالموهبة بشكل بارز، لكنهم يحتاجون لعمل تدريبي كبير لكي يتمكنوا من الوقوف بين الخشبات الثلاث بثقة عالية، مؤكداً أن حراس المرمى يوصفون بأنهم نصف الفريق للدور الذي يقومون به لذلك يحتاجون للكثير من الدعم وأهمه الدعم المعنوي والإعلامي وإقامة معسكرات تدريبية خاصة لهم. مشدداً على أن الطول الفارع ليس العنصر الوحيد في تطور حارس المرمى بل الموهبة والشجاعة وأن يتدرب تحت إشراف مدرب ذي خبرة. وقال زيد سمير شاكر لـ«الإمارات اليوم»: «يمكنني وصف الحارس الموهوب بالجوهرة التي تحتاج للعناية للحفاظ عليها، كذلك هو الحارس الموهوب يحتاج إلى عناية المدرب والإدارة والجمهور، وأهم ما يحتاجه الحارس الواعد هو الصبر عليه ومعاملته بشكل احترافي حتى يتقوى على ظروف المباريات». وتابع: «يعتمد تأهيل وتطوير حراس المرمى على جوانب عدة أولها تعتمد على اللاعب نفسه بأن يكون صاحب موهبة عالية ورغبة بأن يلعب في هذا المركز ويتمتع بالشجاعة المطلوبة، إضافة إلى المواصفات الجسمية وأبرزها الطول والوزن المناسبان، ومن ثم يأتي دور الجهازين الإداري والفني كل حسب دوره بتعزيز الجانب الفني والمهاري من قبل مدربه والروح المعنوية والذهنية من قبل الإداري المشرف عليه تزامناً مع دور كبير للعائلة بتشجيعه على الاستمرار وتوفير التغذية المناسبة له». وأضاف: «من أبرز التحديات التي تواجه حارس المرمى الصغير في العمر دون 16 سنة عدم حصوله على فرصة للعب في المباريات إضافة إلى الإغراءات المادية التي تعرض عليه عند تميزه المبكر من قبل بعض الأندية حيث يتطلب جهوداً كبيرة لتحصينه منها من خلال تقديم الدعم لحارس المرمى من قبل النادي والمدرب». وقال أيضاً: «يجب الصبر على الحارس الناشئ ومنحه فرصاً عديدة لاكتساب الثقة تدريجياً وصولاً للعب مع فريق الرديف أو الفريق الأول وإذا ما تمتع بالمهارة والشجاعة بشكل مبكر يفضل زجه مع الكبار مبكراً». السن المناسب لممارسة حراسة المرمى بين (12 و14) أكد زيد سمير شاكر أنه لا يوجد عمر محدد يبدأ فيه اللاعب ممارسة دور حارس المرمى، وأوضح «لا يوجد عمر مبكر محدد لا يمكن بعدها للاعب أن يمارس دور حارس المرمى في الفريق، ولكن يفضل أن يكون مبكراً لكي يجد فترة زمنية جيدة لاستكشاف المواهب وصقلها والأفضل أن يكون في عمر بين (12-14) سنة، بينما في الأعمار الأكبر من ذلك يمكن أن يتحول اللاعب من رياضة غير كرة القدم ليصبح حارساً للمرمى، لكونه يدرك المفاهيم الرياضية العامة المشتركة بين جميع الرياضات، ودي خيا حارس منتخب إسبانيا ومانشستر يونايتد بدأ تعلم حراسة المرمى بعمر 14 سنة بعد تحوله من كرة قدم الصالات إلى الملاعب العشبية، وحارس المنتخب الإيطالي السابق بوفون يعد من حراس المرمى الموهوبين، إذ نجح بمركز حراسة المرمى منذ عمر 13 عاماً بعد صقل مبكر له في أكاديمية بارما الإيطالية، بينما حارس منتخب سلوفينيا وأتلتيكو مدريد أوبلاك بدأ ممارسة كرة القدم وعمره خمس سنوات في الأكاديميات وتحول لحارس مرمى في عمر 10 سنوات، وحارس مرمى ريال مدريد ومنتخب بلجيكا كورتوا تحول من مركز ظهير أيسر في عمر سبع سنوات، وتحول الألماني نوير من مركز المهاجم ليكون حارساً للمرمى في أكاديمية شالكه». وأضاف: «من المهم جداً عدم الضغط على الأطفال بين خمس إلى ثماني سنوات للعب حراس مرمى، إذا كانوا لا يرغبون بذلك، ومن المهم جداً أن يكون التدريب بشكل صحيح ويساعدهم على الاستمتاع أكثر والتطور» مشيراً إلى أن فترة تأسيس الحارس مهارياً تعتمد على قدرته على الاستيعاب. الحارس الموهوب كالجوهرة التي تحتاج إلى العناية للحفاظ عليها. «يجب الصبر على الحارس الناشئ ومنحه فرصاً عديدة لاكتساب الثقة». تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :