كشف ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، المقررة في قطر، إن بلاده تتوقع أن يضيف المونديال نحو 17 مليار دولار إلى اقتصادها، وهو ما يقل عن المبلغ الذي جرى تقديره في وقت سابق وهو 20 مليار دولار. وأضاف الخاطر، في تصريحات لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، أمس (الأربعاء)، أن قطر ستستقبل 1.2 مليون زائر، وهو ما يدخل في إطار التوقعات السابقة باستقبال ما بين مليون و5.1 مليون زائر. واستأجرت قطر سفينتين سياحيتين لاستخدامهما كفنادق عائمة لمشجعي كأس العالم، كما شجعت ملاك المنازل لتأجير تلك المنازل للزوار، ووضعت نظاماً للرحلات يسهّل على الجماهير الانتقالات عند الإقامة في الدول المجاورة. وجرى تخصيص آلاف الغرف في الفنادق الفاخرة لمسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) واللاعبين، وقال الخاطر إن بلاده ستوفر المزيد للزوار. وتم بيع نحو 1.2 مليون تذكرة لحضور مباريات كأس العالم 2022 لكرة القدم، بعد فترة البيع الثانية، وذلك بحسب ما أعلن أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة حسن الذوادي، خلال منتدى قطر الاقتصادي، أمس (الأربعاء). وقال الذوادي: «أعتقد أنه تم شراء نحو 1.2 مليون تذكرة». وفي المجمل، أوضح منظمو كأس العالم الأولى في منطقة الشرق الأوسط، المقررة بين 21 نوفمبر (تشرين الثاني) و18 ديسمبر (كانون الأول)، تلقي 40 مليون طلب: 17 مليوناً في فترة البيع الأولى و23 مليوناً في الثانية. من ناحية أخرى، تمثّل عملية استضافة المشجعين خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر «تحدّياً» بالنسبة لمجموعة فنادق «أكور»، لكن الرئيس التنفيذي سيباستيان بازان واثق من قدرة التغلب على هذا التحدي، حسبما أكد لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس (الأربعاء). وتم اختيار المجموعة الفندقية، السادسة بحجمها على العالم التي تضمّ من بين مساهميها الصندوق السيادي لدولة قطر (11.3 في المائة من رأس المال)، في أكتوبر (تشرين الأول) لتولي مسألة إقامة المشجعين خلال البطولة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر. وتقوم «أكور» بتجهيز نحو 25 ألف شقة تضم 65 ألف غرفة، وقال بازان، في مقابلة مع الصحافة الفرنسية على هامش منتدى قطر الاقتصادي الذي انعقد في الدوحة في الفترة من 20 إلى 22 يونيو (حزيران)، إنه «بمثابة تحدٍّ لوجيستي ضخم لأنه يتوجب عليك إعادة تجهيز غرف فندقية في شقق، لم تكن موجودة من قبل». والمجموعة الموجودة في 110 دول وتضم نحو 5300 فندق، أرسلت إلى قطر 500 حاوية مليئة بالأثاث والأغراض الضرورية للغرف الفندقية، من الأسرة إلى ملاعق الشاي، وقد وصل نصفها إلى الدولة الخليجية. إلى جانب ذلك، يتوجّب إنشاء مساحات استقبال للترحيب بالمشجعين عند وصولهم ومغادرتهم، وإنشاء نظام لفتح هذه الشقق رقمياً وليس باستخدام مفتاح، وإيجاد حلول لغسل «150 طناً» من الشراشف والبطانيات وغيرها يومياً. على بُعد أقل من خمسة أشهر من البطولة، يؤكد الرئيس التنفيذي للمجموعة أنّ «الخطر موجود (بالنسبة لسمعة المجموعة)، لكن على أي حال سيجري كل شيء كما هو مخطط له»، مضيفاً: «إنه أمر مضحك، لست قلقاً». وتابع: «كنّا في دورة الألعاب الأولمبية في ريو (عام 2016)، وكنا في موسكو (كأس العالم 2018)، وكنا في سوتشي (الألعاب الأولمبية 2014)، لذلك نحن نعرف كيفية إدارة ما هو غير متوقع». كما قال: «لدينا جميع الوسائل المالية والبشرية والتكنولوجية لإيجاد الحلول للمشكلات اليومية»، التي «سيتعين علينا إيجاد حل لها في غضون ساعة». وفي بداية شهر مايو (أيار)، كانت شركة أكور التي تضم 230 ألف موظف حول العالم، تعمل بواسطة 30 شخصاً في قطر، وفي 22 يونيو ارتفع هذا العدد إلى 3200، على أن يصل إلى أكثر من 12000 بحلول موعد الحدث الكروي. ويتم تعيين هؤلاء الأشخاص من قبل اللجنة المنظمة لكأس العالم، ولكن يتم تدريبهم من قبل المجموعة الفندقية. وقال بازين إنه من أجل «إدارة جميع الخدمات اللوجيستية، لا يمكننا الاعتماد فقط على السكان المحليين، ومن هنا تأتي حقيقة أنه يتعين علينا جلب الكثير من الأشخاص» من أفريقيا وإندونيسيا والفلبين ومن أميركا الجنوبية وأوروبا الشرقية. إلى ذلك، اختتمت مبادرة «موجة وحدة»، التي أطلقتها اللجنة العليا للمشاريع والإرث في مارس الماضي، مهرجان «صفر نفايات»، الذي تواصلت فعالياته على مدى ثلاثة أيام بالعاصمة القطرية الدوحة. وذكر الموقع الإلكتروني الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث، أمس (الأربعاء)، أن هذا المهرجان يأتي من أجل رفع الوعي لدى أفراد المجتمع حول الحد من النفايات، قبل انطلاق نهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقررة بقطر في وقت لاحق من العام الحالي.
مشاركة :