دانت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية جريمة الطعن التي ارتكبها المستوطنون بحق الشاب علي حرب ما أدى إلى استشهاده في قرية اسكاكا قرب سلفيت مساء الثلاثاء. وقالت الدائرة في بيان لها الأربعاء إن هذه الجريمة ما كان لها أن تحصل لولا الدعم والغطاء الذي توفره حكومة الاحتلال للمستوطنين والحماية المباشرة لهم من قبل جيشها. وأضافت أن هذه الجريمة تدق ناقوس الخطر لما بلغ إليه الوضع في الأرض المحتلة، التي باتت رهينة بيد المستوطنين الذين يعيثون قتلا وتخريبا بحق الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم أمام بصر وسمع العالم الذي يقف عاجزا أمام سياسة حكومة الاحتلال المتماهية تماما مع هؤلاء المجرمين. وحذرت من أن المجتمع الدولي وهيئاته، وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، يتحملون كامل المسؤولية عن أي تداعيات لممارسات حكومة الاحتلال ومستوطنيه الذين لم يتركوا للشعب الفلسطيني خيارا غير المواجهة والدفاع عن النفس بكل الطرق والوسائل التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية للشعوب الواقعة تحت الاحتلال. من جهتها قالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن الشعب الفلسطيني يتعرض لموجة إرهاب خطيرة من المستعمرين المستوطنين ومن جيش الاحتلال الذي يوفر الحماية لهم، كما جرى أمس عندما قام المستوطن الإرهابي بطعن الشاب المناضل علي حسن حرب في قلبه على مرأى وبحماية جيش الاحتلال الذي منع تقديم الإسعاف والعلاج للشهيد علي حسن حرب الذي حاول حماية أرضه من رجس المستوطنين. وطالبت المبادرة الوطنية بالإسراع في تنحية الانقسامات الداخلية والتوحد على برنامج كفاحي في قيادة وطنية موحدة لمواجهة إرهاب المستوطنين وكل منظومة الاحتلال والاضطهاد العنصري التي أودت بحياة سبعين شهيدا منذ بداية هذا العام. من جهة ثانية، هدمت جرافات الاحتلال صباح الأربعاء، منزلاً قيد الإنشاء ببلدة نعلين غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. واقتحمت قوات الاحتلال البلدة برفقة جرافات وشرعت بهدم منزل المواطن بركات علي الخواجى وسوته بالأرض، بحجة البناء في منطقة "ج"، وعدم الحصول على تراخيص. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة عناتا برفقة جرافات، وهدمت منشأة تجارية لإصلاح المركبات وأسوارًا تحيط بها؛ بذريعة عدم الترخيص.وأوضحت أن قوات الاحتلال ألقت قنابل صوتية صوب الأهالي الذين تجمعوا في المنطقة رفضًا لعملية الهدم؛ ما أدى إلى إصابتهم بالذعر، وتفرقهم من المكان. ومنذ بداية العام 2022، تصاعدت وتيرة هدم المنازل والمنشآت في المدينة المقدسة، تحت ذريعة عدم الترخيص.
مشاركة :