مكة المكرمة في 23 ذو القعدة 1443 هـ الموافق 22 يونيو 2022 م واس بعد جولات من التنافس في الابتكارات والمنتجات الإبداعية، توجت الغرفة التجارية بمكة المكرمة عند ختام منافسات كرياثون "ذكرى من مكة" مساء أمس بإعلان من لجنة التحكيم، ابتكار "الفلك المشحون" بجائزة المنافسة التي استمرت أربعةَ أيام، من بين أكثرَ من 100 مشاركٍ ومشاركةٍ، فيما حلَّ ابتكارُ "السواك الالكتروني" ثانياً، وحلَّ ثالثاً ابتكار "ذكرى رحلة عمر"، فيما أعلنت شركةُ وادي مكة للاستثمار وشركةُ المكان تَبَنِّي المشاريعَ والأفكارَ التي قدمَها 28 فريقاً. وأَعْلَنَتْ لجنةُ تحكيمِ كرياثـون "ذكرى من مكة" أسماءَ الفرق الفائزة،إذْ تنوَّعت خلالها الأفكارُ والمنتجاتُ الإبداعيةُ في مجالات الهدايا والتذكارات الخاصة بزوار أم القرى خاصة المرتبطة برحلتي العمرة والحج. وفازَ بالجائزة الأولى وقيمتُها 20 ألف ريالٍ المتسابقةُ آلاء زعتري مع فريقها رقم (85) عن فكرة "الفُلك المشحون"، وكانَ المنتجُ عبارةً عن لوحٍ للألعاب،يهدفُ إلى نشرِ القيم الإسلامية، وإثراء الأخلاق عبر لعبة مسلية تصلحُ لجميع الأعمار. أما الجائزةُ الثانيةُ وقيمتُها 10 آلاف ريالٍ فكانت من نصيب فريق رقم (7) "السواك الإلكتروني" ومثلته سارةُ النعمان. وكانت الجائزة الثالثة التي بلغت قيمتُها 5 آلاف ريال من نصيب الفريق رقم (18) عن فكرة "ذكرى رحلة عمر" وهو عبارة عن لوح ممغنط، يرصدُ ذكرى زيارة المدن المقدسة والمشاعر ومثلت الفريق أريجُ عبد المجيد. وكرَّمَت لجنةُ التحكيم فيما بعد 21 فريقاً بجوائز تشجيعية نظراً لجودة وإبداع مشاريعهم المقدَّمَةِ، بينما قدَّمَتْ شركةُ المكان مكتباً مجهزاً لمدة شهر من تاريخ الفوز للمراكز الثلاثة الأولى لمتابعة أعمالهم في مركز مكة للريادة والأعمال، أما شركة وادي مكة للاستثمار فأعلنت احتضانَها جميعَ المشاريع والأفكار لمدة 3 أشهر. وأكدَ رئيسُ مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكة المكرمة هشام بن محمد كعكي أنَّ غرفةَ مكة المكرمة تحرصُ على أن تكون داعمةً لكل ما يخدمُ مجتمعَ الأعمال، بما يتواكبُ مع إستراتيجيتها، والإستراتيجية التنموية لمنطقة مكة المكرمة، ورؤية المملكة 2030، من خلال عقد شراكات بناءة وواعدة، واحتضان الأنشطة الداعمة للشباب دفعاً لاستلهام الأفكار الإبداعية في مختلف المجالات، وتعزيزاً للمكانة السامية لمدينة مكة المكرمة. من جهته، أفاد عضو مجلس الإدارة والمشرف العام على مركز الدراسات والبحوث المهندس محمد برهان سيف الدين أن التكامل والتعاون والتعاضد بين القطاع الحكومي والخاص كان نتاجه هذا الحدث الفكري والإبداعي، فكل هذه المشاريع تدعم الإنتاج المحلي، وستسهم في تعزيز قطاع الهدايا والتذكارات، وتؤكدُ على المخزون الابتكاري الذي يمتلكه أبناء مجتمعنا، وعلى الروح الوطنية التي تمثلت في تطوع عدد كبير من الأكاديميين والمهنيين في لجان الإرشاد. وأشار إلى أن تبنِّي وادي مكة جميعَ المشاريع لمدة ثلاثة أشهر، يعدُّ خطوةً داعمةً وستشكلُ فارقاً في بدايات وانطلاقات هذه المشاريع وستكون - بإذن الله- أحدَ عوامل نجاحهم وانطلاقهم في عالم الأعمال. وشهدَ الكرياثـون خلال أيامه الأربعة تطويراً في عدد من الأنشطة والأفكار الإبداعية، من خلال الدعم الذي قَدَّمَهُ المرشدون المتطوعون باختلاف تخصصاتهم التي تنوَّعت بين التقنية والمعلومات والتصاميم والتسويق والفنون وغيرها؛ليسهموا في صقل الأفكار وتحويلها إلى واقع ملموس يتسقُ مع تطلعات الأعمال والأنشطة الرئيسية التي تدعمُها غرفةُ مكة المكرمة، فيما عرضَ عددٌ من الحرفيين والمشاركين منتجاتِهم الحرفيةَ في منصة المعرض المصاحب خلال الحفل الختامي للكرياثـون،بالإضافة لعرض المشاريع المتنافسة التي عمل على تطويرها المشاركون.
مشاركة :