اختتمت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان ممثلة بإدارة الموهوبين والموهوبات البرنامج الوزاري “مساحة ابتكار الإثرائي”، الهادف لتوجيه عقول الطلبة نحو عالم الابتكار والتصنيع من خلال ممارسة عمليات الإبداع في تصميم الآلات المبتكرة وفق نموذج آلة التفاعل المتسلسل، وذلك برعاية مساعدي مدير عام تعليم جازان للشؤون التعليمية. حيث افتتح المساعد للشؤون التعليمية “بنين” د. أحمد بن ظافر عطيف مركز الموهوبين بابتدائية الملك خالد بمكتب تعليم صامطة، مشيدا بتجهيزاته التقنية المتقدمة وقاعاته التعليمية الحديثة، مؤكدا ان ذلك يأتي ضمن جهود تعليم جازان لتعزيز الموهبة والإبداع لدى طلابها وطالباتها من خلال رعاية الموهوبين والموهوبات عبر الطرق العلمية الحديثة وتنمية مواهبهم وتعزيزها من خلال البرامج الإثرائية المختلفة. ويأتي مركز الموهوبين بمكتب تعليم صامطة والذي زود بتقنيات التعلم الحديثة والشاشات التفاعلية المتعددة بهدف رعاية الموهوبين والموهوبات بمكتبي تعليم صامطة والمسارحة والحرث وتقديم البرامج الإثرائية المختلفة لهم، حيث يحتوي المركز على قاعة للمايكروبت وانترنت الأشياء، وقاعة للروبوت والذكاء الاصطناعي، وقاعة للمهارات الشخصية والتعلم الذاتي، ومعمل ستيم STEAM، ومعمل للغة الإنجليزية. كما رعى “د. عطيف” ختام برنامج “مساحة ابتكار الإثرائي” والذي نفذ بمتوسطة الإمام مسلم التابعة لمكتب تعليم أبو عريش وابتدائية الملك خالد التابعة لمكتب تعليم صامطة، والذي استفاد منه 43 طالبا، وافتتح المعرض الطلابي المقام بهذه المناسبة والهادف لتعزيز نواتج التعلم بتمكين المواهب الطلابية من إنتاج المعرفة وتصنيعها. وبين “د. عطيف” أن برنامج “مساحة ابتكار الإثرائي” يهدف إلى توفير بيئة تعلم إبداعية تدعم الابتكار في مدارس التعليم العام وتعمل على تطوير المواهب وتنمية مهارات المستقبل، وذلك بالتوافق مع مناهج التعليم ونواتج التعلم من حيث تدرج خبرات التعلم من التأسيس إلى التمكين والتطوير واكتشاف الطالب المبدع لمجال شغفه وتميزه من خلال تطبيقه للمعارف المختلفة واستثمارها بفاعلية أكبر في المراحل المتقدمة من التعليم لاحقا. بدورها رعت المساعد للشؤون التعليمية “بنات” الأستاذة رحاب بنت زيلعي مسلم ختام برنامج “مساحة ابتكار الإثرائي”بالمتوسطة الأولى بجازان، والذي استفاد منه 44 طالبة، كما افتتحت المعرض المقام والهادف لتعزيز القدرات الإبداعية لدى الطالبات الموهوبات. وأكدت “مسلم” أن مساحة الابتكار بيئة إبداعية يتم توفيرها للطلاب والطالبات كمساحة لممارسة الاستقصاء والتعلم وتطبيق المعرفة، من خلال العمل على تنفيذ مجموعة من الأنشطة والمشاريع التعليمية المتوائمة مع المقررات الدراسية باستخدام الأدوات والخامات المتوفرة وتوظيفها في بناء المشاريع وتسويقها والعمل على تطويرها مستقبلا، مضيفة أن تعليم جازان وبتوجيهات المدير العام للتعليم بالمنطقة د. إبراهيم بن محمد أبو هادي حرص على تفعيل البرنامج من خلال إنشاء مساحات إثرائية للابتكار داخل المدارس المطبقة، والتي تم تجهيزها بالأدوات والخامات المتاحة محليا و المعاد تدويرها. كما أشارت “مسلم” إلى أن التوجه نحو العلوم والابتكارات يعد مطلب عالمي لبناء مجتمعات معرفية، وهو واجب وطني واحتياج ملح في مؤسسات التعليم المختلفة، ولذا تعمل وزارة التعليم على دعم البحث العلمي والابتكار من منطلق الإيمان بأهميتهما في تحقيق رؤية المملكة 2030، كما تسعى لإنتاج جيل من الطلبة معززين بالقيم، ومعدين بالمهارات الأساسية ذات التخصص بشكل متميز، ولذا يأتي برنامج “مساحة ابتكار الإثرائي” كإحدى الوسائل المعينة والمساعدة على تحقيق ذلك. بدوره كشف مدير إدارة الموهوبين عامر فلوس أن البرنامج يستهدف الموهوبين والموهوبات من الصف الرابع الابتدائي وحتى الصف الثالث متوسط بعدد من المهارات الحديثة كالبحث العلمي وريادة الأعمال والتصميم الهندسي وعلم الروبوتات والإلكترونيات والبرمجة والإعلام الرقمي وعدد من المهارات العامة، مضيفا أن البرنامج يوفر للطلبة الموهوبين والمبدعين مساحة حرة للتعلم والعمل من خلال توظيف مهارات التعلم في تنفيذ مشاريع عملية وصولا ًإلى ريادة الأفكار الإبداعية. وبين “فلوس” أن البرنامج يتم تقديمه من قبل معلم متخصص في صورة وحدة إثرائية لكل فصل دراسي خلال العام، باستخدام الأدوات والتقنيات المتاحة للتصميم والبناء، وأضاف تم إعداد محتوى الوحدات الإثرائية الخاصة بالبرنامج بإشراف الإدارة العامة للموهوبين، بالاستفادة من أفضل الممارسات والتجارب الدولية، وبمشاركة خبرات محلية متخصصة، والتي يتم تقديمها وفق منهجية مرنة (مباشر/عن بُعد)،وذلك للتكيف مع الظروف المتغيرة. فيما قالت مدير إدارة الموهوبات عبير العمير أن البرنامج ضم العديد من الوحدات الإثرائية ومن ذلك وحدة ” آلة التفاعل المتسلسل ” والتي تمن خلالها تدريب الطلاب الموهوبين والطالبات الموهوبات بتعليم جازان على مهارات المستقبل كمهارة حل المشكلات، والتفكير الناقد، ومهارات التصميم والتصنيع وتحويل الأفكار المجردة إلى منتجات عملية، وتوسيع خيال الطلاب وتعزيز عناصر الإبداع والابتكار لديهم وتمكينهم منها. وأكدت “العمير” أن البرنامج يتبنى أهم التوجهات التربوية المستخدمة في تمكين الطلاب من العديد من مهارات المستقبل من خلال التعلم بالتصنيع Maker Education ووفق منحى ستيم “STEAM” ،حيث يعمل الطلاب على تنفيذ مشروع (آلة التفاعل المتسلسل،) بتطبيق مهارات التصميم الهندسي للأفكار المجردة وتحويلها إلى واقع ملموس، وتصنيع آلة قادرة على تنفيذ مهمة ما، باستخدام قوانين انتقال الطاقة والحركة، في تنفيذ سلسلة من التصادمات (التفاعلات) بين الأجسام الموظفة بطرق إبداعية
مشاركة :