بعد ارتفاع عدد القتلى لأكثر من 1000 جراء الزلزال القوي الذي ضرب منطقة حدودية نائية فى جنوب شرق أفغانستان ليل الثلاثاء الأربعاء، بدأ الناس المفجوعون من هول المصيبة يدفنون أحباءهم. فقد انتشرت خلال الساعات الماضية، مشاهد مؤلمة لمواطنين أفغان يحفرون مقابر جماعية لدفن الموتى الذي سقطوا تحت الركام، فيما يتوقع أن يرتفع عدد القتلى أكثر بعد، لاسيما أن من بين الـ 1500 جريح، إصابات خطرة وفي السياق، قال محمد أمين حذيفة رئيس الإعلام والثقافة في ولاية بكتيكا برسالة إلى الصحافة "بلغ عدد القتلى الألف وهذا العدد يرتفع". كما أضاف أن "الناس يحفرون القبر تلو القبر". أكثر الزلازل فتكًا إلى ذلك، قال أكثر "جميع المنازل في بكتيكا دمرت وليس هناك خيام أو طعام، وبعض الناس ما زالوا عالقين تحت الانقاض ". بدوره، أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان رامز الأكبروف في مؤتمر صحافي أنس أن ما يقرب من ألفي منزل دمرت جراء الزلزال، مضيفاً أن نقص المعدات أدى إلى إبطاء عمليات الإغاثة. فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى "المساعدة في دعم مئات العائلات المتضررة من هذه الكارثة" في الوقت الذي تعاني فيه البلاد بالفعل "من آثار سنوات من النزاع والصعوبات الاقتصادية والجوع"، بحسب ما نقلت فرانس برس. يشار إلى أن هذا الزلازل الذي يعتبر الأشد فتكًا في أفغانستان منذ أكثر من عقدين، والذي بلغت قوته 5,9 درجات، وقع على عمق 10 كيلومترات قرابة الساعة 1,30 بالقرب من الحدود مع باكستان، وفقا لمعهد رصد الزلازل الأميركي. وغالباً ما تضرب زلازل شمال أفغانستان وخصوصا محيط سلسلة هندوكوش الجبلية حيث تتصادم الصفائح التكتونية الأوراسية والهندية. فقد سُجل أعنف زلزال في تاريخ البلاد الحديث فبراير 1998 في ولاية تخار (شمال شرق) وأودى في حينه بحياة حوالي 4500 شخص.
مشاركة :