استقرت الأسهم السعودية دون تغير في مؤشرها بعد أطول سلسلة ارتفاع في شهر، أوصلت المؤشر إلى أقرب مستوى من أعلى نقطة حققتها السوق في خمس سنوات. وجاء الاستقرار بعد الوصول إلى مستويات 8425 نقطة، التي أفقدت المؤشر مكاسبه المحققة أثناء الجلسة. وكانت "الاقتصادية" قد أشارت في تقارير سابقة إلى أهمية مستويات 8425 نقطة، نظراً للضغوط البيعية، التي ستكون عند تلك المستويات، إذ حقق المؤشر ارتفاعا بنسبة 23 في المائة منذ مطلع العام الجاري، ويفضل المتعاملون دوما البيع عند أعلى المستويات، وهي تلك المستويات التي يتم التداول فيها حاليا. وفي حال تجاوز المؤشر المستويات الحالية، فإن ذلك سيعطيه دافعاً للوصول إلى مستويات 8500 نقطة. وتشكل المنطقة بين 8370 حتى 8333 نقطة حاجز دعم للمؤشر العام. وقبل إغلاق السوق بنحو عشر ثوان تمت صفقة في سهم "العربي للتأمين" بقيمة تتجاوز 15 ألف ريال، ليصل سعر السهم بعد تلك الصفقة إلى الحد الأعلى المسموح به. ويثير هذا الإغلاق تساؤلات حول مدى مخالفة المادة الثالثة فقرة (ب) من لائحة سلوكيات السوق، التي تسرد بعض الأعمال والتصرفات، التي تعد من أنواع التلاعب أو التضليل، وجاء فيها "إدخال أمر أو أوامر لشراء أو بيع ورقة مالية بهدف تحقيق سعر إغلاق مرتفع أو منخفض للبيع أو العرض أو الطلب". يذكر أن السهم شهد سلوكا مماثلا في الجلسات الماضية عند وقت الإغلاق. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 8399 نقطة، وحقق خسائر أثناء الجلسة بلغت 0.27 في المائة، ليصل إلى 8376 كأدنى نقطة، واستطاع بعدها محو الخسائر، والعودة لتحقيق الربحية، ليصل إلى 8410 نقاط كأعلى مستوى له في الجلسة، بمكاسب بلغت 0.14 في المائة، وقلص معظم مكاسبه في نهاية الجلسة، ليغلق عند 8399، رابحا ربع النقطة. وتراجعت قِيَم التداول 15 في المائة، واصلة إلى 4.4 مليار ريال، وبلغ معدّل قيمة الصفقة الواحدة 57.5 ألف ريال، وتراجعت الأسهم المتداولة 21 في المائة، لتصل إلى 152 مليون سهم متداول. كما بلغ معدّل التدوير للأسهم الحرة 0.80 في المائة، تراجعت الصفقات بنسبة 7 في المائة، لتبلغ 77.2 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت تسعة قطاعات، مقابل ارتفاع ستة قطاعات، تصدرها قطاع التطوير العقاري، بنسبة 0.50 في المائة، يليه قطاع الفنادق والسياحة، بنسبة 0.43 في المائة، وحل ثالثا الزراعة بنسبة 0.38 في المائة. أما القطاعات المتراجعة فتصدرها قطاع الإعلام والنشر، بنسبة 0.74 في المائة، يليه قطاع التأمين، بنسبة 0.51 في المائة، وحل ثالثا النقل، بنسبة 0.31 في المائة. والأكثر تداولاً كان قطاع البتروكيماويات، بقيمة مليار ريال، يليه قطاع المصارف، بقيمة 614 مليون ريال، وحل ثالثاً قطاع التطوير العقاري بقيمة 439 مليون ريال. أداء الأسهم تم تداول 158 سهما في السوق، ارتفع منها 62 سهما، مقابل انخفاض 73 سهما، وإغلاق 23 سهما دون تغيّر سعري. وتصدّر المرتفعة سهم "العربي للتأمين"، بنسبة 9.86 في المائة، مغلقا عند 23.40 ريال، يليه سهم "بترو رابغ"، بنسبة 5 في المائة، مغلقا عند 18.20 ريال، وحل ثالثا سهم "أنعام القابضة"، بنسبة 3.4 في المائة، مغلقا عند 33.10 ريال. والأكثر تراجعا كان سهم "الشرقية للتنمية"، بنسبة 5.1 في المائة، مغلقا عند 55.50 ريال، يليه سهم "وفا للتأمين"، بنسبة 2.5 في المائة، مغلقا عند 76.75 ريال، وحل ثالثا سهم "شمس"، بنسبة 2.1 في المائة، مغلقا عند 78.50 ريال. أما الأكثر تداولا، فكان سهم "سابك"، بقيمة 563 مليون ريال، يليه سهم "الإنماء"، بقيمة 305 ملايين ريال، وحل ثالثا سهم "شمس"، بقيمة 223 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية
مشاركة :