الدكتورة وجدان الصائغ تناقش «الكتابة والمهجر» في كانو الثقافي

  • 6/23/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي في يوم الأربعاء محاضرة بعنوان «الكتابة والمهجر» للدكتورة وجدان الصائغ وأدار الحوار الشاعر علي عبدالله خليفة. وقد استهل خليفة الأمسية بالتعريف بالدكتورة الصائغ بكونها أستاذة الأدب الحديث في جامعة متشغان في الولايات المتحدة الأمريكية وهي صاحبة رؤية نقدية حديثة في حركة النقد العربي الحديث، وتشغل حاليا منصب مدير تحرير مجلة الشعر الجديد قسم دراسات الشرق الأوسط في متشغان. وفي بداية حديثها عبرت الدكتورة الصائغ عما وصفته بالحراك الثقافي المتقد في مجال السرد البحريني المعاصر، بقولها «كيف استطاع المبدع البحريني المنتشي برذاذ البحر والملفع بزرقته المقدسة أن يكتب نصا مدهشا؟!» حيث وجدت نفسها أمام تساؤلات وتأويلات كثيرة. وأضافت الدكتورة الصائغ أنها وجدت أن القصة كفضاء سردي تغلغلت في إطار القصيدة الشعرية البحرينية فتجد مكونات القصة من شخصية ، مكان، زمان، وحوار داخلي وحوار خارجي، وقد عرضت الدكتورة الصائغ في خضم حديثها ثلاثة من نماذج القصائد البحرينية أولها قصيدة الشاعر علي عبدالله خليفة «الفتى سلطان» حيث أشارت الدكتورة إلى تواجد جميع عناصر القصة في القصيدة من شخصية ، حوار وحدث و التي سلطت الضوء على معاناة الطفولة المطحونة بطاحونة الجوع والفقر ، وقد استطاع الشاعر في القصيدة رسم صورة شعرية على تفعيلة وزن الرجز مستفعل، كما وظف في القصيدة ذاتها المونولوج الداخلي في إطار حيرة وشغف بالأنثى الرامزة للقصيدة. وأضافت الدكتورة الصائغ من خلال عرضها لنموذج من قصائد الشاعرة نبيلة زباري أن الشاعرة لديها عنصر القصة الشعرية من خلال بوح أنثوي في إطار مونولوج داخلي في قصيدتها «إطار»، كما علقت على مجموعة «قميص يغرق البحر» للشاعرة فاطمة محسن بقولها إن بعض من القصائد كانت في إطار بوح داخلي يعرض ترسيم لصورة الأنثى التي هي البحرين. وفيما يخص السرد ما بين القصة والرواية بينت الدكتورة الصائغ أن القصة البحرينية تقسم إلى ثلاثة أقسام الواقعية، المتخيلة، قصة الطفل. حيث أشارت لقصة الكاتبة نسرين النور «ونبقى أصدقاء»، فقد تحدثت الكاتبة عن أبطال من الفواكه المختلفة مما يعطي الطفل اختلاف ثقافي وفكري حيث تحاول الكاتبة إيصال الحقائق العلمية في إطار تربوي، كما تفتح القصة باب التأويل لدى الطفل بطرح التساؤلات في نهايتها. وعرضت الدكتورة الصائغ قصة الكاتبة جميلة علوي «سامر والغيمة» التي تحدثت عن الدور الاجتماعي لكل منا في المجتمع والدور الفاعل لكل أنسان في مجاله بطريقة شيقة جاذبة للطفل. كما عرضت الدكتورة الصائغ عدد من القصص الواقعية لكتاب بحرينيين أولها مجموعة قصصية للدكتورة والكاتبة البحرينية معصومة المطوع عكست كل قصة منها جانب اجتماعي مختلف وخبئت بين طياتها رسالة ثقافية بأسلوب شائق وجاذب وبتقنيات كتابية مميزة. وأضافت أن قصص الكاتب البحريني محمد منصور سرحان تعكس ظاهرة جديرة للانتباه بالكتابة في النص البوليسي والجريمة الغامضة والمشهد المعقد بإبداع حقيقي فيما بين طياتها. وفي ختام حديثها عرضت الدكتورة الصائغ رؤيتها حول القصص البحرينية الخيالية والروايات المنشورة لعدد من الكتاب البحرينيين المعاصرين، وأكدت شعورها فيما يخص السرد البحريني المعاصر بأنها تشعر أنها أمام واحة منوعة وملونة من الأبداع في السرد الشعري والسرد القصصي المدهش وبالختام تم فتح المجال لمشاركات وأسئلة الحضور.

مشاركة :