بالألوان الناصعة، الرقصات القوية والنكهات الغنية، فتح مشروع "الهند الصغيرة في البحرين" أبوابه مساء اليوم السبت (19 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في سوق المنامة بالقرب من المعبد الهندي، وذلك بحضور وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، مستشار جلالة الملك لشئون الإعلام نبيل بن يعقوب الحمر، النائب أحمد قراطة ممثلا لرئيس مجلس النواب أحمد بن إبراهيم الملا، السفير الهندي لدى مملكة البحرين ألوك كومار سينها، وعدد من رجال الأعمال من البحرين والهند إضافة إلى جمهور من الجالية الهندية والمهتمين بالشأن الثقافي والسياحي في البحرين. وأشاد وزير الخارجية في كلمته أثناء حفل الافتتاح بعمل الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وجهودها في جعل المنامة وجهة مميزة، مشيراً إلى عمق العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين والهند والتي تعود إلى قرون مضت، والذي يعكسه مشروع "الهند الصغيرة في البحرين" بفضل جهود هيئة البحرين للثقافة والآثار. بدورها شكرت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وزير الخارجية لدعمه المتواصل للعمل الثقافي ولحضوره لافتتاح "الهند الصغيرة في البحرين"، وقالت: "إن البحرين إذ تحتفل بأعيادها الوطنية في سنة خصصتها هيئة الثقافة للاحتفاء بالتراث بشعار "تراثنا ثراؤنا"، تقدم اليوم التراث الهندي في أجمل حلة وتجعل من المنامة مرة جديدة وجهة سياحية ثقافية"، موضحة مشروع الهند الصغيرة في البحرين سيكون أحد المعالم التي تروج للبحرين ضمن فعاليات السنة القادمة والتي ستحمل شعار "وجهتك البحرين". كما وأكدت أن هذا المشروع يفتح آفاقاً جديداً من التبادل الثقافي وما بين حضارتي المملكة والهند، مضيفة أن "الهند الصغيرة في البحرين" تقدم الثقافة الهندية بعراقتها وجمالها وما يميزها من عادات وتقاليد فنية، اجتماعية واقتصادية، مشيدة بمشاركة الجالية الهندية في تحقيق هذا المنجز الثقافي الذي سيعزز حضور البحرين على الخارطة الإقليمية والعالمية، وهذا ما يعكس انفتاح المملكة على كل الثقافات بسهر قيادتها الحكيمة وعلى رأسها عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأعربت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ضمن كلمتها أثناء الاحتفال عن شكرها لجميع القائمين على مشروع "الهند الصغيرة في البحرين"، ولجميع المساهمين في إنجاح المشروع الذي سيكون عنواناً دائما للانفتاح الثقافي والحضاري الذي تعايشه مملكة البحرين. من جهته توجه السفير الهندي بالشكر إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة وفريق عمل هيئة الثقافة لدورهم في تعزيز العلاقات الثقافية والإنسانية بين البحرين والهند ووضع الهند في قلب خارطة السياحة الثقافية لمدينة المنامة. كما أشاد بالانفتاح الذي تعيشه البحرين في ظل القيادة الحكيمة وعلى رأسها عاهل البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. افتتاح "الهند الصغيرة في البحرين" بدأ في الساعة الخامسة مساء من باب البحرين مع عرض لفرقة المدرسة الهندية وموسيقى قدمها 11 عضوا من لاعبي الطبول الهندية التقليدية وعازفي المزمار. لينتقل حفل الافتتاح بعدها إلى المسرح الرئيسي ومنطقة السوق، حيث شهد عروضا راقصة امتدت ما بين الساعة السادسة و حتى الثامنة مساء لعدد من الفرق التابعة للجمعية الإسلامية الهندية، طلاب المدرسة الهندية، الكنيسة الهندية، إضافة إلى رقصات هندية قدمتها عدة فرق هندية محلية تعكس غنى التراث الفني الهندي. أما برنامج منطقة السوق، فشمل على مقطوعات موسيقية حية قدمها فنانون هنود وعروض بحرينية هندية مشتركة، مثل عرض نور عظيمي على الكمان، عرض سيد باهبان على السيتار وعرض فرقة الموسيقية الهندية الكلاسيكية، بالإضافة لعرض لفرقة سامسكورتي البحرين التي قدمت عبر عازفيها الـ 18 أغاني هندية كلاسيكية أغاني من بوليوود بلغات الماليالم، التاميل والهندي. وتتضمن "الهند الصغيرة" خدمات متنوعة ستثري التجربة السياحية والثقافية للزائر على كل الأصعدة من مطاعم هندية، جولات سياحية وبضائع أصيلة. ويوثّق مشروع الهند الصغيرة لمساهمة الجالية الهندية في تاريخ البحرين ويسلط الضوء على العلاقة بين البلدين، حيث يشكل موقع هذه الفعالية في قلب المنامة عامل جذب للسكان المحليين والسياح عبر الأنشطة والفعاليات المختلفة التي تقام فيه. كما ويحتفي المشروع بالعلاقات التاريخية والحضارية المشتركة ما بين مملكة البحرين والهند والتي تصل إلى 4000 عام. رؤيتنا في هذا المشروع تتلخّص في عملنا على تسليط الضوء على جمال وعراقة واحدة من أهم المناطق التاريخية في البحرين وأكثرها جاذبية، هي الجزء الهندي من سوق المنامة. يتماشى "مشروع الهند الصغيرة في البحرين" مع عمل المملكة على التأسيس لسياحة ثقافية رائدة، (ويعد جزءا من مشروع "التجارب السبع" في البحرين) وسيكون علامة مميزة في ختام سنة 2015 التي تحمل شعار "تراثنا ثراؤنا"، وانطلاقة سنة 2016 التي تنطلق بشعار "وجهتك البحرين". ويساهم مشروع "الهند الصغيرة في البحرين" في زيادة المردود الاقتصادي للجالية الهندية في سوق المنامة، حيث إن تداخل فعالياته مع النشاط القائم في المنطقة على طول شارعي الحضرمي والمعتصم، سوف يستقطب الزوار المحليين والسياح، والذين سيساهمون بشكل غير مباشر على مدى السنوات القادمة في انتعاش الحركة التجارية، السياحية والثقافية في سوق المنامة والمنطقة المحيطة بالهند الصغيرة.
مشاركة :