بعد التحذيرات الأمنية الإسرائيلية والتركية على السواء، أعلنت أنقرة، امس الخميس، اعتقال خلية من 8 أشخاص كانوا يخططون لتنفيذ عمليات ضد إسرائيليين. فقد ألقى الأمن التركي القبض على 8 أشخاص بينهم 5 إيرانيين، كانوا يخططون لاستهداف مواطنين إسرائيليين على الأراضي التركية. وأفادت معلومات العربية/الحدث أن العملية تمت الأسبوع الماضي، لكن لم يعلن عنها إلا امس. كما أشارت إلى أن الخلية كانت تخطط لخطف سفير إسرائيلي سابق مع زوجته، كانا يقيمان في فندق بمنطقة بيوغلو وسط إسطنبول. وقد انتحل عناصر الخلية هوية طلاب ورجال أعمال وسياح في أثناء تخطيطهم للهجوم، بحسب ما أوردت وسائل إعلام محلية. بينما نقل جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) المواطنين المستهدفين من أمكنة وجودهم في إسطنبول الأسبوع الماضي، وأرسلهم إلى تل أبيب على متن طائرة خاصة. يذكر أن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد كان حث قبل أيام مواطني بلاده على مغادرة تركيا «في أقرب وقت ممكن» بسبب تهديدات موثوقة بوجود عملاء إيرانيين يخططون لقتل أو اختطاف إسرائيليين في اسطنبول، لا سيما بعد أن تصاعد التوتر مع طهران، إثر اتهام الأخيرة لتل أبيب بتنفيذ عمليات اغتيال وتخريب على أراضيها. فقد شهدت إيران خلال الأشهر الماضية مقتل عدد من الضباط في الحرس الثوري والعاملين في المجال النووي. وكانت المخابرات والشرطة التركية ألقت في 13 أكتوبر من العام الماضي عبر عملية مشتركة مع إسرائيل، القبض على شبكة تجسس إيرانية في شرق البلاد، تتألف من ثمانية أعضاء، اثنان منهم إيرانيان كانا يخططان لخطف ضابط إيراني منشق يقيم في تركيا. من جانب اخر، بعد سلسلة من الاغتيالات والإصابات المريبة التي طالت ضباطًا في الحرس الثوري أو عاملين في المجال النووي، أعلنت إيران، الخميس، إقالة الرجل الذي كان يعد من بين أقوى رجالات جهاز استخبارات الحرس الثوري، حسين طائب. بينما قال الناطق باسم الحرس الثوري رمضان شريف في بيان إن «القائد الأعلى للحرس اللواء حسين سلامي عين اللواء محمد كاظمي رئيسا جديدا لدائرة الاستخبارات»، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي. إلا أن أيا من المسؤولين لم يذكر أي تفاصيل حول تلك الإقالة المفاجئة لطائب، الذي أصبح رئيسًا لمخابرات الحرس منذ نحو 12 عامًا، بعد أن عمل لفترة في مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي. كما عرف عنه أنه أحد المقربين جدًا من نجل المرشد مجتبى خامنئي، لدرجة كان يوصف بيده اليمنى. أما كاظمي فكان يترأس «إدارة حماية المعلومات في الحرس الثوري» لسنوات عدة، ولديه خبرة واسعة في مسائل الأمن والاستخبارات. كما أنه ينتمي لتيار في الحرس الثوري منافس لطائب، ولقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، وللجنرال محمد باقر قاليباف. يشار إلى أن تلك الإقالة أتت بعد أن كشفت جهات أمنية إسرائيلية، الاثنين الماضي، معلومات تفيد بأن المسؤول الإيراني الذي كلف تنفيذ عمليات ضد مواطنين إسرائيليين في تركيا هو طائب. كما جاءت بالتزامن مع إعلان تركيا، امس، اعتقال خلية تضم 8 أشخاص، بينهم 5 إيرانيين خططوا لخطف أو استهداف إسرائيليين. إضافة إلى كل تلك المفارقات أعلاه، أتت إقالته بعد سلسلة من الاغتيالات والوفيات المريبة التي طالت ضباطًا في الحرس وعاملين في المجال النووي أيضًا، كان أبرزها اغتيال العقيد حسن صياد خدائي بطلقات نارية قرب منزله شرقي طهران، في 22 مايو الماضي، تلاه مقتل ضابطين بظروف غريبة إثر نقلهما إلى المستشفى. في حــين اتهــمت السلطــات الإيرانيــة إسرائيــل بالضلوع في تلك الأحداث، متوعــدة بالثأر.
مشاركة :