تحت رعاية وزير العمل، جميل بن محمد علي حميدان، أقامت الجامعة الخليجية حفل يوم الموارد البشرية العالمي، وذلك أمس الخميس بمبنى الجامعة، بحضور رئيس مجلس أمناء وإدارة الجامعة الخليجية الدكتورة منى راشد الزياني، وأعضاء مجلس الأمناء والإدارة بالجامعة ومتخصصين في تنمية الموارد البشرية. وقد شاركت مملكة البحرين العالم في العشرين من مايو الماضي الاحتفال باليوم العالمي للموارد البشرية، إذ يأتي تنظيم هذه الفعالية في إطار إقامة العديد من المبادرات والمؤتمرات والمنتديات التي تسلط الضوء على أفضل الممارسات والتجارب في مجال إدارة وتنمية الموارد البشرية ودعم جهودهم لبناء الكوادر المتميزة في بيئات العمل في دول العالم كافة، وتضمن الحفل استعراض تجارب العديد من الجهات الحكومية والخاصة في مجالات تنمية الموارد البشرية، وإقامة ندوة نقاشية حول دور وأهمية الموارد البشرية في بيئات العمل العصرية، فضلًا عن إجراء محاكاة لمقابلات التوظيف لطلاب الموارد البشرية في الجامعة الخليجية؛ بهدف ربط الطلبة بسوق العمل واشراكهم في بناء وتعزيز الوعي لديهم وتطوير قدراتهم واعداد خريجين مؤهلين لإدماجهم في سوق العمل. وفي كلمة له خلال الحفل، أشاد حميدان بهذه المبادرة التي نظمتها الجامعة الخليجية، معربًا عن شكره وتقديره لجميع الجامعات الحكومية والخاصة التي تحرص على تقديم المبادرات وإقامة الفعاليات والبرامج المختلفة لتقدم من خلالها إسهامات نوعية في تحقيق المزيد من المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل، وتعكس اهتمام هذه المؤسسات بمجال تنمية الموارد البشرية في قيادة التغيير، مؤكدًا ان اختيار شعار هذا العام «تشكيل المستقبل الجديد» يشكل فرصة لقراءة خريطة المستقبل المهنية؛ وذلك لوضع الخطط والاستراتيجيات لبناء الكوادر وتزويدها بالمهارات الأساسية والتخصصية للوظائف التي يتطلبها سوق العمل حاضرًا ومستقبلًا. وأكد وزير العمل اهتمام الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، بتنمية الموارد البشرية وتطويرها واعداد البنية التحتية لتعزيز المواءمة بين مخرجات التعليم والتدريب مع احتياجات سوق العمل، خاصة في القطاعات المدرجة في خطة التعافي الاقتصادي والتي تسهم في تعزيز مكانة مملكة البحرين الاقتصادية وتنافسيتها وخلق الفرص النوعية الواعدة للمواطنين، مشيرًا الى ما حققته البحرين على هذا الصعيد والذي تجلى واضحًا في الكفاءات المؤهلة التي تمد بها شريان القطاعات التنموية ويتبوأ فيها المواطنون البحرينيون العديد من المناصب والتخصصات، وذلك لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكامل الذي توليه الحكومة لتنمية الموارد البشرية الوطنية. وأشار حميدان الى أهمية الربط بين الاهتمام بتنمية الموارد البشرية واستقطاب الاستثمارات التي تعول عليها البحرين في تعزيز نموها الاقتصادي، مؤكدًا انه عندما يرتفع مؤشر تنمية الموارد البشرية في أي دولة فإن ذلك يسهل استقطاب المزيد من الاستثمارات، لافتًا إلى أن كلفة بناء وتدريب وتنمية الكوادر الوطنية يعود بالفائدة على مجمل خطط الحكومة الموقرة في تعزيز المناخ الاستثماري.
مشاركة :