أعلن الداعية المصري مبروك عطية، الأربعاء الثاني والعشرين من يونيو أن “قد يعود أو لا يعود”، مشيراً بذلك إلى احتمال عدم ظهوره مجدداً، على صفحته في موقع التواصل فيسبوك، التي اعتاد من خلالها محادثة جمهوره في بث مباشر، وذلك عقب تعرضه لانتقادات واسعة بسبب تصريحاته حول مقتل فتاة مصرية ذبحاً على يد زميلها. وقال عطية في مقطع فيديو على صفحته الرسمية في فيسبوك، التي يتابعها 1.3 مليون شخص، إن هذا الفيديو هو “اللقاء الأخير”. ولم يوضح عطية، الذي يوصف بأنه عاشق للشهرة والترند، ما إذا كان سيعتزل الظهور على صفحاته في شبكات التواصل الاجتماعي، أم سيعتزل ظهوره الإعلامي بالكامل على وسائل الإعلام المختلفة. جاء قرار عطية بعد تعرضه لهجوم واسع على شبكات التواصل، وذلك خلال تعليقه على حادثة مقتل الشابة المصرية نيرة أشرف، على يد زميلها ذبحاً عند جامعة المنصورة، في حادثة هزّت الرأي العام. وكان عطية قد قال “حياتك غالية عليكي تبقي تنزلي من بيتك قُفَّة، لا متفصلة ولا بنطلون ولا شعر على الخدود، يلا خليه يدبحك”. يأتي قرار الداعية مبروك عطية بالتزامن مع تصدر هاشتاغ #محاكمة_مبروك_عطية الترند في مصر على تويتر بالإضافة إلى هاشتاغ #حق_نيره_أشرف، ودعا مغردون إلى محاسبة الداعية عطية على تصريحاته. وقال معلق: وكتب إعلامي: samykamaleldeen@ مبروك عطية حط المسؤولية كلها على المرأة.. ليه عايشين في غابة ولا في الجاهلية.. ملابس المرأة ليست حجة أبدا للمغتصب أو القاتل.. محاكمة المتحرش والمغتصب بعقوبة رادعة وقاية للمجتمع.. ربوا عيالكم وعلموهم الدين الصحيح أولا بلا ريقه بلا رجله. #محاكمه_مبروك_عطية واعتبر مغردون عبر تويتر حديث الداعية عطية “تحريضاً رسمياً على النساء، وتشجيعاً للاعتداء”، مطالبين بمنعه من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بصفته داعية. وقال صحافي: fmhatab@ تجاوزات مبروك عطية ألاحظ منذ فترة ظهور الشيخ مبروك عطية على السوشيال ميديا بأفكار غريبة وأسلوب لا يليق بالمجال العام. الفيديو المرفق يعتمد على تخويف قبيح وتبربر مسبق للقتل بسبب مظهر البنت. هذا الرجل لا يستحق الظهور على وسائل الإعلام.. يروّج لمنهج قبيح ومخرب. وأضاف: وقالت ناشطة: Madriddaughter7@ والله الغريب أنك تنقل القضية من قضية إنسانية لقضية دينية ولبسها لا يجوز ويجوز وإنت إيه دخلك في لبسها ويحكولك أن لبس البنات هو السبب بجد طول ما النماذج المتخلفة دي موجوده مش هنتقدم أبدا. #محاكمة_مبروك_عطية وأكد كاتب: HSalim_Writer@ #محاكمه_مبروك_عطية العاشق للترند والشهرة على حساب المجتمع وعلى حساب إهدار دم المرأة والتشجيع على ذبحها وهتك عرضها ولأنه ليس رجل دين بل أراجوز وأحد حواة السيرك ليس أكثر ولا أقل، وداعشى الفكر، إرهابي الهوى والهوية وكلامه وحديثه خير دليل. أين الأزهر وفضيلة الإمام مما قاله هذا المحرض. واعتبر مغردون أن “المروّع أكثر من الجريمة نفسها، هو المبررات التي يسوقها ذكوريون وإسلاميون وموتورون في مواقع التواصل الاجتماعي باتوا أغلبية في المجتمع، ممن قالوا إن “لباس الفتاة الفاضح” كان سبب قتلها. وانتشرت صور معدلة بالفوتوشوب للضحية تلبسها الحجاب وقال معلق: وفي بيان مطول أصدره مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الأربعاء، أكد أن “حياة الإنسان ملك لخالقه سبحانه، والاعتداء على حقّه في الحياة جريمة نكراء من أكبر الكبائر”، مضيفاً أنه “لا مبرر لجريمة قتل النّفس مطلقاً؛ بل تبرير الجرائم جريمة كُبرى كذلك”. وجاء البيان تعقيباً على حادث مقتل نيرة أشرف، فتاة المنصورة، على يد زميلها أمام الجامعة ذبحاً، وكذلك رداً على مقطع الفيديو الذي نشره عطية على صفحته على فيسبوك وأكد البيان ضرورة إعادة صياغة المحتوى الإعلامي بشكل عام، والفنّي بشكل خاص، بما يناسب قيم المجتمع المصري والعربي وهويته وثقافته، ويدعم تصحيح المسار السلوكي لأبنائه، ويعزّز أمن المجتمع واستقراره؛ واجب شرعي ووطني. ويوافق بيان الأزهر ما ذهب إليه الكثيرون من الذين حملوا الأعمال الفنية الهابطة التي تستنقص من النساء وتروج للبلطجة ما يحدث في المجتمع المصري من جرائم مروعة. من جانبها، قالت مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، إنها تقدمت ببلاغ للنائب العام ضد مبروك عطية. وكتبت رئيسة المجلس القومي على فيسبوك “تذكَّروا وقوفكم أمام الله، ارفعوا أياديكم عنا، نريد وقف خطاب الكراهية والعداء والإرهاب”. ShareWhatsAppTwitterFacebook