أعلن مدير الديوان الرئاسي السابق، عدنان منصر، أن محمد المنصف المرزوقي، تقدم بطلب رسمي لتأسيس حزب سياسي جديد، يوم 17 ديسمبر الجاري، بهدف العمل على إقامة دولة عادلة ومجتمع متضامن. وأكد منصرلـالعربية نت، أن الحزب الجديد سيكون برئاسة المرزوقي، وسيكون هدفه الأساسي العمل على إقامة دولة عادلة ومجتمع متضامن، وإن رفض منصر الإفصاح عن تسمية هذا الحزب، فإن مصادر مقربة من المرزوقي أكدت لـالعربية.نت أن الحزب سيحمل اسم حركة شعب المواطنين، الذي سيعقد غدا الأحد مؤتمره التأسيسي بالعاصمة تونس. وأشار منصر إلى أن المرزوقي سيكون مرافقا في هذا الحزب الجديد بمن سانده في حملته الانتخابية لرئاسية 2014. كما سيكون حزب المرزوقي السابق المؤتمر من أجل الجمهورية، أهم رافد للحزب الجديد. وقد صرح الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، عماد الدايمي أنه سيتم حلّ حزب المؤتمر للاندماح في الحزب الجديد. وقال الدايمي إن مشروع حزب المؤتمر سيتواصل باسم جديد، مضيفا أن التوازن في المشهد السياسي اليوم في البلاد غائب وهناك حاجة لقوّة سياسية جديدة تصنع التوازن. وأوضح الدايمي أن التخلي عن اسم حزب المؤتمر تضحية كبيرة من أجل العمل في إطار أوسع نأمل أن يكون قوة مركزية في المشهد السياسي في المرحلة القادمة، وفق تعبيره. تعليقا على قرار المرزوقي بعث حزب جديد، قال المحلل السياسي الحبيب بوعجيلة لـالعربية.نت أقدر أن المرزوقي يمكن أن يكون مشروعا لملء فراغ القوة الثالثة التي مازالت تبحث عن نفسه. ويرى بوعجيلة أن المرزوقي ينطلق بحظ وافر لربح رهان بعث قوة ثالثة في المشهد السياسي، قوة تتموقع بين نداء تونس وحركة النهضة، نظرا لكونه ينطلق من الرصيد الذي كسبه من نتائج انتخابات 2014. وبحسب بوعجيلة فإن المرزوقي يمكن أن يراهن على وضعية الغضب التي تتنامى في أوساط القوى الشبابية والطبقة الوسطى وعموم المثقفين المنتصرين للمسار الثوري و الذين لا يجدون أنفسهم في التوافق الذي تم بين الإسلاميين و الدساترة. كما يمكن أن يستفيد المرزوقي أيضا من التوتر الذي لم تستطع المرحلة الجديدة حله بين المركز والهوامش، أي بين الساحل الممثل في السلطة الحالية بقوة والجنوب المهمش والذي صوت له في الرئاسيات الأخيرة والذي لا يرى نفسه في الطبقة السياسية المتآلفة الآن في الحكم. من جهة أخري، يعتبر الحبيب بوعجيلة أن المرزوقي ولكي يصبح لاعبا رئيسيا في المشهد فهو مضطر الى النجاح في اختبارات عديدة أهمها القدرة على تجديد الكادر السياسي، من خلال انتداب أو استقطاب الناشطين الجدد المحسوبين على التيار الثوري.
مشاركة :