يراجع قطاع صناعة السيارات في تايلاند تقديراته لإنتاج العام الحالي بسبب اشتداد أزمة نقص إمدادات أشباه الموصلات والمكونات الإلكترونية الأخرى اللازمة لصناعة السيارات على خلفية الحرب الروسية في أوكرانيا والقيود المفروضة على النشاط الاقتصادي في الصين لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن سورابونج بايسيتباتانابونج المتحدث باسم مجموعة صناعة السيارات في اتحاد الصناعات التايلاندي قوله في مؤتمر افتراضي إن كل شركات صناعة السيارات تراجع خططها للإنتاج خلال العام الحالي مع استمرار أزمة نقص الرقائق لأطول مما كان متوقعا. وبحسب التوقعات الحالية ستنتج تايلاند خلال العام الحالي 1.8 مليون سيارة مقابل 1.69 مليون سيارة خلال العام الماضي. في الوقت نفسه، تراجع إنتاج السيارات في تايلاند خلال أيار (مايو) الماضي 7.9 في المائة إلى 129231 سيارة، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي بسبب النقص الشديد في أشباه الموصلات والمكونات الإلكترونية الأخرى بحسب سورابونج. في الوقت نفسه، زاد إنتاج السيارات في تايلاند خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي 2.36 في المائة سنويا إلى 727095 سيارة. في سياق متصل بالقطاع، كشفت شركة تويوتا موتور كورب أكبر منتج سيارات في العالم عن تخفيضات إضافية في إنتاجها خلال تموز (يوليو) المقبل ليصل الإنتاج إلى نحو 800 ألف سيارة خلال الشهر. وخفضت الشركة اليابانية توقعاتها لإنتاجها العالمي خلال الشهر المقبل بنحو 50 ألف سيارة، مقارنة بأرقام الإنتاج المستهدفة، التي كانت "تويوتا" قد أعطتها لمورديها في بداية العام الحالي. وبسبب استمرار تأثيرات جائحة فيروس كورونا المستجد على أحد مورديها، قررت "تويوتا" تمديد فترة تعليق الإنتاج في بعض المصانع وخطوط الإنتاج. وتقدر "تويوتا" متوسط إنتاجها العالمي حتى نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل بنحو 850 ألف سيارة سنويا. وقالت "تويوتا موتور كورب" إنها تتوقع استقرار إنتاجها خلال العام المالي الذي ينتهي في 31 آذار (مارس) المقبل عند مستوى 9.7 مليون سيارة تقريبا. وأشارت الشركة إلى احتمال خفض خططها الإنتاجية خلال الشهور المقبلة بحسب حالة سلاسل الإمداد بالمكونات. إلى ذلك، قال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية، إن مصنعي الشركة الجديدين في ألمانيا وفي تكساس يخسران "مليارات الدولارات" وسط محاولات الشركة لزيادة الإنتاج. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن ماسك قوله في مقابلة عبر الفيديو بوادي السيليكون تم بثها، إن "مصنعي برلين وأوستن يخسران أموالا طائلة في الوقت الحالي". وكان ماسك قد صرح بأن الشركة تعتزم خفض عدد العاملين، الذين يتلقون أجورا ثابتة بنحو 10 في المائة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، إلى جانب زيادة عدد العاملين، الذين يتلقون أجورهم بناء على عدد ساعات العمل على المدى الأبعد. وقال ماسك "بعد عام من الآن، اعتقد أن عدد العاملين لدينا سيكون أعلى، لكل من يتلقون أجرا ثابتا أو بالساعة، ولكن في الوقت الراهن سيكون هناك خفض". وكان عدد موظفي الشركة قرب المائة ألف في بداية العام. وقال إن المشكلات الرئيسة التي تواجهها الشركة تتمثل في الإمدادات، وليس في المنافسة مع شركات تصنيع السيارات الأخرى. وقال "مشكلاتنا الأكبر تكمن في المواد الخام والقدرة على زيادة الإنتاج".