قال روبرت هابيك وزير الاقتصاد الألماني إن بلاده قد تلجأ إلى إغلاق بعض القطاعات الصناعية خاصة قبيل فصل الشتاء في حالة استمرار نقص إمدادات الغاز، وذلك في أعقاب تراجع إمدادات الغاز الروسي لألمانيا. حذر هابيك من أنه قد يتعين إغلاق بعض الصناعات بألمانيا إذا لم يكن هناك ما يكفي من الغاز في الشتاء قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك لمجلة دير شبيغل إن بلاده ستتجه نحو نقص في احتياجاتها من الغاز إذا استمر انخفاض الإمدادات الروسية على نفس المنوال، مضيفاً أنه سيتعين إغلاق بعض الصناعات إذا لم يكن هناك ما يكفي من الغاز  في الشتاء. وذكرت دير شبيغل اليوم الجمعة أن هابيك أشار إلى احتمال تقديم مزيد من الإعانة للشركات والأشخاص المتضررين من نقص الغاز، محذراً من أنه لن تتسنى الاستجابة لجميع التداعيات الناتجة عن نقص إمدادات الغاز. وتستعد الحكومة الفيدرالية ووكالة الطاقة الاتحادية لأشهر صعبة مقبلة في ضوء تراجع إمدادات الغاز من روسيا . وقال هابيك: "سيكون بالتأكيد شتاء صعباً." في ذات السياق، يتوقع رئيس وكالة الطاقة الاتحادية، كلاوس مولر،  المزيد من الزيادات الكبيرة في أسعار الطاقة . ويخشى الاقتصاديون حدوث ركود حاد إذا استمر الوضع في التأزم.  واعتبارًا من 11 يوليو/تموز، ستبدأ صيانة خط أنابيب نورد ستريم 1 على بحر البلطيق، وهي العملية التي يفترض أن تستمر لمدة عشرة أيام. وحذر هابيك من أن روسيا قد تتوقف عن إمداد ألمانيا بالغاز بعد فترة الصيانة. وخلال تصريحات له لقناة ARD الألمانية، قال مولر إن "تأثير الدومينو" امر وارد الحدوث، وأضاف موضحاً أن "هناك مخاطر مرتفعة من أن يجد موردو الطاقة أنفسهم في وضع اقتصادي صعب حيث لم يعد بإمكانهم جمع الأموال من السوق لشراء الغاز"، وقال إن هذا الأمر يجب منع حدوثه. من جهته، استبعد مولر إفلاس أيّ من المرافق البلدية، خاصة وأن امدادت الغاز تعتبر في مرحلة الاستقرار إلى الآن، لكنه شدد في ذات الوقت على أن الوضع متوتر، وأضاف أنه حتى لو كانت منشآت تخزين الغاز ممتلئة تمامًا، فإنها لن تكفي إلا نحو شهرين ونصف الشهر فقط، بحسب صحيفة زود دويتشه تسايتونغ. وأضاف مولر أن ألمانيا بحاجة إلى موردين إضافيين للغاز، مشيراً إلى أن مرافق التخزين ممتلئة بنسبة 60 بالمائة في الوقت الحالي، متوقعاً حدوث زيادات ضخمة في أسعار الغاز قد تصل إلى ثلاثة أضعاف، "خاصة وأنها ارتفعت بالفعل عن أسعار الخريف الماضي" بحسب ما قال لتلفزيون ARD . ع.ح./و.ب. (رويترز، زود دويتشه تسايتونغ)