اشتكى مزارعون بالمنطقة الشرقية من نقص العمالة اللازمة لحصد المنتجات، وتكبيد المستثمرين خسائر كبيرة؛ جراء عدم القدرة على الاستفادة من الموسم الزراعي الذي ينطلق في أكتوبر ويستمر حتى مايو من كل عام، منتقدين الإجراءات المتبعة في وزارة العمل بشأن آلية استخراج التأشيرات لاستقدام العمالة الزراعية، مبينين أن نقص العمالة يشكل معضلة لدى كثير من المزارع، مطالبين بضرورة إيجاد آلية مناسبة لإنهاء مشكلة العمالة المفتوحة منذ سنوات. فيما قال علي المرزوق «مستثمر»: « نقص العمالة ساهم في تدني الإنتاجية بالنسبة لكثير من المزارعين، إذ أن بعض المزارع التي تبلغ طاقتها الإنتاجية نحو 1000 - 1500 صندوق من المنتجات الزراعية لم تعد قادرة على حصاد أكثر من 500 صندوق في الوقت الراهن». مضيفا: « نقص العمالة أدى إلى تماسك أسعار بعض الأصناف الزراعية، حيث يبلغ سعر الطماطم 15 ريالا للصندوق»، مبينا أن إنتاج الطماطم بدأ منذ الأسبوع الماضي، فيما يرتفع الإنتاج في الأسبوع المقبل ليصل إلى 5 آلاف صندوق مقابل 3 آلاف حاليا، مشيرا إلى أن نقص العمالة يشكل معضلة رئيسة لدى الكثير من المزارع في الوقت الراهن، مطالبا بضرورة إيجاد آلية مناسبة لإغلاق ملف العمالة المفتوح منذ سنوات طويلة. بينما أوضح حسين الحمود «مستثمر» أن افتقار العمالة اللازمة لجني الثمار في الموعد المحدد تسبب في عدم القدرة على حصد المنتج الزراعي، مبينا أن عدد العمالة لديه لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهو رقم متواضع للقيام بجميع الأعمال في المزرعة البالغة مساحتها 60 ألف متر مربع، وبين عبدالحكيم المحفوظ «مستثمر»، أن أسعار الخيار والكوسا شهدت تحسنا في المستويات السعرية، عازيا ذلك إلى تراجع الإنتاج بعد انتهاء الموسم الصيفي، والبدء في الأصناف الشتوية، حيث تشهد هذه الفترة تراجعا في إجمالي الإنتاج، لافتا إلى أن سعر الخيار وصل إلى 13 ريالا للكرتون زنة «2,5» كجم مقابل 8 ريالات.
مشاركة :