عيَّنت وزارة الاقتصاد أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لـ مركز دبي للسلع المتعددة، رئيساً لمبادرة عملية كيمبرلي رسمياً لعام 2016، لتكون بذلك أول دولة عربية تتولى هذا المنصب في المبادرة العالمية التابعة للأمم المتحدة والمعنية بتنظيم وحماية تجارة الألماس الخام حول العالم، حيث تأتي مساعدة الدول الحديثة المنضمة للمنظمة علاوة على تحفيز وتشجيع المزيد من الدول للانضمام إليها على رأس أولويات الدولة في منصبها العالمي الجديد. وكانت المبادرة العالمية التي أنشئت في عام 2003 وتضم في عضويتها زهاء 54 مشاركاً يمثلون 81 دولة من جميع أنحاء العالم، قد اختارت دولة الإمارات لشغل الرئاسة في شهر نوفمبر الماضي، لتأدية المهام الرسمية وتنفيذ المبادرات الجديدة بما ينسجم مع أهدافها وغاياتها، بما يبرهن المكانة المرموقة التي أحرزتها مدينة دبي كمركز عالمي لتجارة الألماس وإعادة تصديره، ولإنجازاتها الكبيرة كمركز ربط بين كل من أسواق الصين والهند والقارة الأفريقية على ما يعرف بـ طريق الحرير الجديد. وكان مركز دبي للسلع المتعددة قد عقد أخيراً وبالتعاون مع مكتب عملية كيمبرلي في دبي مؤتمراً صحافياً لوسائل الإعلام المحلية، بحضور برناردو كامبوس، الرئيس السابق للمبادرة عن عام 2015 من دولة أنغولا، إلى جانب ممثلين من مكتب المبادرة بدبي، وعدد من خبراء قطاع الألماس حول العالم. مكانة وأكد بن سليّم - خلال مؤتمر صحافي في مركز دبي للسلع المتعددة - أن رئاسة الإمارات لمبادرة عملية كيمبرلي يعمل على تعزيز القيم المضافة بترسيخ مكانة دبي العالمية في تجارة الألماس، مشيراً إلى إتاحة الفرص نحو توسعة وزيادة عدد الشركات العالمية المختصة في القطاع لفتح مقرات لها في دبي، فضلاً عن الفرص للدخول إلى أسواق جديدة حول العالم، مؤكداً أن المؤشرات العالمية الخاصة بالقطاع تبرهن زيادة حركة تجارة الألماس نحو أسواق الشرق. ونبه إلى أن دولة الإمارات تسعى من خلال منصبها الجديد في رئاسة المبادرة إلى تقديم مساعداتها وتوفير خبراتها الكبيرة للدول المنضمة حديثاً مثل فنزويلا والبرازيل وغيرها من خلال عقد الدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات المتخصصة التي تكسبها خبرات أكبر في قطاع تجارة الألماس الخام. معايير وبين بن سليّم أن منصب رئاسة المبادرة العالمية يتم إسناده وفقاً لمعايير عالمية منها: خبرة الدولة المترئسة في قطاع تجارة الألماس الخام، فضلاً عن قدراتها في إعداد الخطط المقبولة عالمياً والمنطوية على تنفيذ رؤية المبادرة بالنسبة لقطاع الألماس خلال العام الذي تترأس فيه، لافتاً إلى أن دولة الإمارات ستغتنم فترة رئاستها في التركيز على المجالات التي سيكون لها الأثر الأكبر على النمو والتنمية، بما يسهم في الحفاظ على القيم الأساسية للمبادرة. وذكر أن من الأهداف الرئيسة للدولة خلال العام المقبل، تعزيز العلاقات بين الأطراف ذات التمثيل الثلاثي وهي الحكومة، وصنّاع القرار في قطاع تجارة الألماس الخام، والمجتمع المدني ضمن مبادرة عملية كيمبرلي. جهود أعرب عبدالله آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، عن اعتزازه بانتخاب الإمارات لرئاسة مبادرة عملية كيمبرلي من قبل الأعضاء، مشيراً إلى أن تعيين الرئيس الجديد جاء نتيجة طبيعية لجهوده المضنية على مدار أكثر من عقد من الزمان من خلال مركز دبي للسلع المتعددة التي رسخت مكانة إمارة دبي كمركز عالمي للسلع.