أكد المدير الإداري لمستشفى دبي للخيول أستاذ علم الجينات المساعد، الدكتور عبدالله المطيري، أن التطور الكبير الذي طرأ على طرق علاج الخيول في السنوات الأخيرة، أسهم بشكل كبير في إطالة عمر الخيول على مستوى مشاركاتها في السباقات المختلفة، مشيراً إلى أن عصر تقاعد الخيول عن خوض السباقات بسبب الإصابات انتهى، على حد تعبيره. تكريم خاص للأوائل كرّم عضو مجلس إدارة مستشفى دبي للخيول الدكتورعلي رضا الهاشمي الأطباء الأوائل الذين عملوا في مستشفى دبي للخيول، وكان أول المكرمين الطبیب البیطري الراحل مایكل ھاوزر، الذي سجل اسمه كأول طبیب في المستشفى وأول مدیر لھا، وتسلمت الجائزة زوجته منى ھاوزر، كما تم تكريم الطبیب البیطري ولیام بویرستلر، أول طبیب عمل في الإسطبلات وقدم أول خدمات للمستشفى خلال سباق الخیول، والطبیبة البیطریة میشیل بویرینجر، أول طبیبة في المستشفى، والطبیب البیطري كارلوس سیرفنتس، أول جراح في المستشفى أجرى العدید من العملیات الجراحیة الناجحة، والمھندس كیران ھودج، الذي ساعد في تصمیم مبنى المستشفى وتسلمت الجائزة زوجته مریم ھودج. كما تم تكريم الأشخاص الذین رافقوا المستشفى في رحلتها التي امتدت لـ20 عاماً، وهم الطبیب البیطري دیونیسیو فلیكس، والطبیبة البیطریة ماراتا میشیف، وكینو محمد، وخان أفسر، وعبدالسلام تومبل، وذوالفقار خان. وقال المطيري لـالإمارات اليوم، خلال الاحتفالية الكبيرة التي أقامها مستشفى دبي للخيول أول من أمس، بمناسبة مرور 20 عاماً على إنشائه، إنه في الماضي، كان عندما يتعرض الخيل إلى أي إصابة، كان يتم استبعاده من المشاركة في السباقات، ولا يوجد طريقة لعلاجه، ويتقاعد مبكراً، بينما في الوقت الحالي، بات الخيل عندما يتعرض لأي اصابة، لا توجد مشكلة بالنسبة لعلاجه، أو لعودته إلى السباقات، خصوصاً أن طرق العلاج تطورت كثيراً، وبات من الممكن أن يغيب فقط على سبيل المثال لمدة ستة أشهر عن السباقات، وفقاً لنوع الإصابة، قبل أن يعود للمشاركة من جديد، وعلى العكس قد يعود أفضل مما كان. وأضاف: حرصنا على الاحتفال بمرور 20 عاماً على إنشاء مستشفى دبي للخيول، تقديراً لما قدمه في هذا المجال، ما وضعه في مصاف الأفضل في علاج الخيول، على مستوى العالم، وبات الوجهة المفضلة لعلاج الخيول، بأحدث الطرق، إذ توجد أجهزة، وتقنيات غير موجودة في أي مستشفى بيطري في العالم. وأكمل: ونحن نحتفل بمرور 20 عاماً على إنشاء مستشفى دبي للخیول نعي جیداً أن طموحات دبي لا تقف عند حد معين، ونحن في مستشفى دبي للخیول لمسنا الصورة الفعلیة لتلك الطموحات، إذ إن التطویر والتغییر والتحسین في شتى المجالات، خصوصاً في الطب البیطري، ونعمل جاھدین لمواكبة التطور الطبي. وتابع: بما أن الإمارات هي دولة المبادرات والابتكارات، أخذت على عاتقھا بناء منظومة من التمیز والإبداع لیس لآفاقھا حدود، وبھذه المناسبة وبتوجیھات من سمو الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، أطلق مستشفى دبي للخیول برنامج الشیخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لابتعاث الطلبة المواطنین المتمیزین لدراسة الطب البیطري في أرقى جامعات العالم، وھذا التوجيه یأتي انطلاقاً من دعم سموه اللامحدود لقطاع الطب البیطري وتشجیعاً للطلبة المتمیزین، إذ نشكر سموه على هذه المبادرة، التي ليست غريبة على دبي ومؤسساتھا على اختلافھا بأن تكون سبّاقة إلى كل ما ھو جدید، فالشكر لجمیع من یقف وراء ھذه المبادرات الخلاقة. واختتم: سعادة غامرة تملأ القلوب عندما ینظر المرء إلى المكانة التي وصلت إلیھا دبي في جمیع الصعد وشتى المیادین، ونحو تعمیق مزيد من الفھم حیال الإنجازات الكبرى التي حققھا المستشفى على مدار الـ20 عاماً التي مرت، وحجم التكنولوجیا المتقدمة التي یحتضنھا، ونؤكد أننا سنستمر على الدرب نفسه، نحو مزيد من التقدم، سعياً للبقاء في الصدارة دائماً.