مجالس القهوة العربية.. رمز الكرم والضيافة الإماراتية

  • 12/20/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أشرف جمعة (أبوظبي) ارتبطت القهوة العربية بالنخوة والمبالغة في إكرام الضيف، فهي خط التماس الجوهري مع الشخصية العربية، حيث مواقد النار والدلال التي تأخذ أشكالاً وأحجاماً مختلفة وتجمع الرجال على السمر وتبادل الأحاديث في البادية والبيوت المصنوعة من الخوص، وهذه المشاهد الثرية القديمة لمجالس القهوة العربية لا تزال حاضرة بقوة في مهرجان الشيخ زايد التراثي، الذي يستمر حتى الثاني من يناير المقبل، لكن اللافت أن زوار المهرجان منذ انطلاقه وهم يحتفون بشكل خاص بالقهوة العربية ويرتادون مجالسها صغاراً وكباراً من أجل استعادة بعض تفاصيل الماضي حيث تذوق مذاقها العتيد بين دروب الصحراء وفي الواحات وفي الأماكن التي يجد فيها الرجال راحتهم الشخصية بارتشافها ومتابعة مراحل إعدادها ومن ثم الاجتماع على آدابها فهي مرادف حقيقي للشخصية العربية المضيافة الكريمة. دلال نحاسية حول مجالس القهوة العربية في «زايد التراثي»، يقول المستشار التراثي سيف الدهمان: «القهوة العربية على مر العصور ترمز لكرم الضيافة في كل البلدان العربية ولا تزال في الإمارات تحتفظ بمكانتها الكبيرة في النفوس ورغم مرور السنوات وتغير الظروف فإنها لا تزال حاضرة في كل البيوت في الدولة وحتى في أماكن العمل فهي تعبير صادق عن حسن استقبال الضيف ومن ثم الاحتفاء به، مشيراً إلى أن المهرجان أفسح المجال لمجالس القهوة العربية حيث أتاح الفرصة للزوار في أن يستمتعوا بتناولها عبر الدلال النحاسية التي تنطلق منها رائحة البن وتفوح بين أرجاء المكان، لافتاً إلى أن القهوة العربية تقليد أصيل ارتبط بالمناسبات العامة والخاصة ومن ثم تقديمها للزوار داخل البيوت وفي المجالس الكبيرة فهي لا تفارقهم أينما رحلوا سواء في تنقلاتهم أو رحلاتهم البرية وفي أثناء الصيد، كما أن أجمل مظهر لهذه القهوة هي أنها تصنع بطريقة يدوية خالصة وتوضع الدلال العتيقة على الجمرات. وأشار الدهمان إلى أن هناك دلة يغلى فيها الماء وتسمى «الخمرة» ودلة «اللقمة» والثالثة «المزلة»، وهو ما يكسب القهوة العربية الطعم الأصيل المحبب لدى الناس. آداب القهوة ... المزيد

مشاركة :