أكدت التقارير الأخيرة أن مرض جدري القرود يمكن السيطرة عليه، بالإضافة إلى وجود لقاح للوقاية من الفيروس ومنع تطور المرض والحد من انتشاره. وأوضحت الإحصائيات أن هذه هى المرة الأولى التى يسجل فيها جدري القرود فى بلدان لا يتوطن فيها الفيروس، كما أنه هو نفس النوعية الموجودة فى غرب أفريقيا، ولا يوجد تغيير فى شكله. آخر مستجدات جدري القرود: أُبلِغت منظمة الصحة العالمية بأكثر من 2100 حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة من 43 بلدًا منذ يناير 2022، منها 3 بلدان في إقليم شرق المتوسط أبلغت عن 15 حالة إصابة مؤكدة. وأضافت، أن خطر الإصابة بجدري القرود أصبح خطرًا حقيقيًّا ومقلقًا، ولا يزال الخطر المحدق بالصحة العامة متوسطًا. وتابعت، لكن لا تزال الاستقصاءات جارية، ونشعر بالقلق من استمرار جدري القردة في الانتشار دون كابح منذ فترة. وقالت، يعمل مكتب المنظمة الإقليمي عن كثب مع السلطات الصحية ووزارات الصحة في البلدان التي أبلغت عن حالات إصابة مؤكدة بجدري القرود، وهي الإمارات العربية المتحدة ولبنان والمغرب، وكذلك مع بلدان الإقليم الأخرى لتوسيع نطاق قدرات الكشف والاستجابة. وأشارت إلى أنه جرى تفعيل هيكل إدارة الأحداث لتنسيق ترصُّد الأمراض، والاكتشاف الشامل للحالات، وتتبُّع المخالطين، والفحص المختبري، والتدبير العلاجي السريري والعزل، وتنفيذ تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها. وأفادت بأنه سيبدأ في هذا الأسبوع أول تدريب على التدبير العلاجي للحالات في الصومال بمشاركة أكثر من 100 من العاملين في مجال الرعاية الصحية من أجل الكشف المبكر والتشخيص التفريقي والتأكيد المختبري والعلاج المناسب في المرافق الصحية. ونبهت، ينبغي تذكير الجميع بأن جدري القرود يمكن أن يصيب أي شخص في حالة التلامس الجسدي الوثيق مع شخص آخر مصاب بهذا المرض. وحثت البلدان مرة أخرى على العمل مع المجتمعات المحلية لضمان حصول الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على ما يحتاجون إليه من معلومات ودعم لحماية أنفسهم وغيرهم، مؤكدة على توسيع نطاق الترصُّد لوقف استمرار انتقال العدوى. بروتوكول علاج جدري القرود: كشفت التقارير، عن أن بروتوكول علاج جدري القرود يتمثل فى اعطاء خافض للحرارة، وعلاج القروح والبثور، وضرورة العزل الصحي للمريض، وعدم الاتصال الوثيق مع الشخص المصاب. وقالت، أن هناك لقاحين فعالين للوقاية من جدري القرود، وأنه يوجد علاج تم اعتماده ولكن لا يتم توفيره على نطاق كبير. وأفادت، أن عددا كبيرا من الناس لا تستطيع الحصول على العلاج، ولكن يتم علاجهم بأدوية مضادة للفيروسات، والمنظمة تواصل حث مصنعى الأدوية لإتاحتها للجميع. وأشارت إلى أنه هناك لقاحا موجودا للوقاية من الفيروس، وعدد من البلدان بالفعل وفرت اللقاح للمخالطين لمنع انتشار العدوى بالمجتمع، ونراعى مسالة المخالطين. عدوى جدري القرود والأطفال: كشف طبيب روسى أن الأطفال قد يكونون هم الناقل الرئيسى لجدرى القرود، على الرغم من أنهم قد يبدون أنهم بصحة جيدة. وقال، أن منظومة المناعة لدى الأطفال تختلف عن تلك التي لدى البالغين، لذلك يمكن للأطفال أن يتحملوا الإصابة بالأمراض الفيروسية أسهل من البالغين. وتابع الطبيب، أنه يمكن لطفل مصاب بعدوى كورونا من دون أن تظهر عنده أعراض، أن يصيب 30 شخصا وليس مستبعدا حصول نفس الشيء في حالة جدري القردة. وأوضح أن أي شخص مصاب بجدري القردة، يمكن أن يكون سببا في انتشار واسع للمرض، والأطفال في هذه الحالة هم الأخطر، لأنهم يحملون الأمراض الفيروسية بسهولة، لذلك تفرض عليهم أخف الإجراءات التقييدية. وشدد على أن أي عدوى فيروسية، يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات تقييدية، فإذا أصيب الطفل بأى مرض يجب عدم مشاركته في الكوب الذي يشرب منه واستخدام نفس المنشفة التي يستخدمها، أو تناول ما تركه من الطعام وهذه هي الإجراءات الوقائية الأساسية.