أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حرص دولة الإمارات على التعاون مع الشركاء في تبنّي أحدث الابتكارات والاستراتيجيات لتسريع الخطوات نحو القضاء على الأمراض المدارية المهملة. جاء ذلك بمناسبة توقيع دولة الإمارات على «إعلان كيغالي» بشأن الأمراض المدارية المهملة، حيث جرى الاحتفال أمس بتوقيع الإعلان خلال «قمة كيغالي بشأن الملاريا والأمراض المدارية المهملة» والتي استضافتها حكومة رواندا على هامش اجتماع قادة حكومات دول الكومنولث، حيث جمعت القمة قادة القطاع الصحي حول العالم لتسليط الضوء على الحاجة العاجلة للقضاء على الملاريا والأمراض المدارية المهملة وتحديد فرص تكامل الجهود للقضاء على الأمراض. وقال سموه في تدوينة نشرها عبر حسابه في «تويتر»: «توقيع دولة الإمارات «إعلان كيغالي» بشأن الأمراض المدارية المهملة يأتي في إطار مساهماتنا المتواصلة لمكافحة هذه الأمراض والتعاون مع شركائنا في تبني أحدث الابتكارات والإستراتيجيات لتسريع الخطوات نحو القضاء عليها. إلى ذلك، أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها تجاه القضاء على الأمراض المدارية المهملة وذلك بعد المصادقة على «إعلان كيغالي» بشأن الأمراض المدارية المهملة في رواندا، ويأتي ذلك تماشياً مع ريادتها العالمية التي امتدت لعدة عقود في مجال مكافحة الأمراض والقضاء عليها على الصعيد العالمي.التزام وحضر القمة معالي الشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان وزير دولة وقام بتوقيع «إعلان كيغالي» بالنيابة عن دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث حضر معاليه ممثلاً عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعن مبادرة بلوغ الميل الأخير التي تعكس رؤية سموه والتزامه الخيري تجاه القضاء على الأمراض. وانطلق «إعلان كيغالي» العام الحالي وذلك في اليوم العالمي للقضاء على الأمراض المدارية المهملة وهو يوم عالمي بادرت دولة الإمارات العربية المتحدة بطلب إحيائه للتعريف بهذه القضية المهمة، ويمثل الإعلان وثيقة رفيعة المستوى تهدف إلى حشد الإرادة السياسية والموارد والعمل من أجل إنهاء المعاناة الناجمة عن الأمراض المدارية المهملة. مرحلة جديدة وقال معالي الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان: يمثل هذا اليوم خطوة مهمة للغاية ضمن جهود القضاء على الأمراض المدارية المهملة، إذ ننضم إلى قادة العالم ونتعهد معاً بالقضاء على تلك الأمراض التي تؤثر على حياة ملايين البشر في أكثر مجتمعات العالم هشاشة. ولا بد من عقد الشراكات والتعاون معاً كي نتمكن من إحراز التقدم الملموس في مسيرتنا للقضاء على هذه الأمراض. ونتشرف بالعمل مع حكومة رواندا ومع شركائنا من أنحاء العالم فيما نبدأ مرحلة جديدة من تلك المسيرة هنا في كيغالي. وأضاف معاليه: تعد دولة الإمارات العربية المتحدة داعماً أساسياً لجهود القضاء على الأمراض المدارية المهملة، ونفخر بأن نستكمل مسيرة وإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بينما نؤكد التزام رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، والذي يؤمن بأن لا ينبغي لأحد أن يعاني من أمراض يمكن الوقاية منها. وقال: شهدنا تحقيق تقدم واضح في جهود القضاء على الأمراض المدارية المهملة، ونحن مصممون كدولة على مواصلة دعم الجهود والحركات العالمية مثل «إعلان كيغالي»، والتي من شأنها تعزيز الوعي بالقضية وحشد الموارد لدعمها. وستسهم جهودنا الجماعية في تحرير المجتمعات من أعباء تلك الأمراض فيما تعزز قوة الأنظمة الصحية المحلية وتجعل العالم أكثر سلامة وأمناً للجميع. ويشار إلى أن عدداً من الشخصيات البارزة وقعت كذلك على «إعلان كيغالي» ومنهم: بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، ومحمد بخاري رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، وجيمس مارابي رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة، وسامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات المرموقة والشركاء البارزين. وجرى إعداد الإعلان من خلال التعاون المستمر بين عدد من الجهات مثل صندوق بلوغ الميل الأخير ونخبة من الشركاء مثل مؤسسة بيل وميليندا غيتس، ومركز كارتر، وصندوق إنهاء الأمراض المهملة «The END Fund»، وعدد من الدول التي تشهد حالات من هذه الأمراض. ولطالما لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات القيادة الرشيدة دوراً عالمياً رائداً للقضاء على الأمراض المعدية على مدى 3 عقود مضت، وما زالت تسير على خطى الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي قدم تبرعاً سخياً لبرنامج القضاء على دودة غينيا في مركز كارتر عام 1990. ويستمر هذا الالتزام اليوم بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، للقضاء على الأمراض المدارية المهملة من خلال الشراكة المستمرة مع مركز كارتر وعبر صندوق بلوغ الميل الأخير الذي أطلقه عام 2017 لدعم جهود القضاء على مرض العمى النهري وداء الفيلاريات اللمفي في أفريقيا. نجاح يأتي «إعلان كيغالي» استكمالاً للنجاح الكبير الذي حققه «إعلان لندن» 2012 بشأن الأمراض المدارية المهملة، الذي وضع مساراً واضحاً لتحقيق المستهدفات التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في خارطة الطريق 2030 بشأن الأمراض المدارية المهملة. وقد تم إحراز تقدم ملموس في هذا الصدد على مدى العقود الماضية نتيجة للعمل الجماعي والتعاون بين المانحين والحكومات والمنظمات الشريكة، إذ تمكنت 45 دولة من القضاء على واحد على الأقل من تلك الأمراض. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :