«مجموعة السبع» تحمل روسيا مسؤولية تفاقم «أزمة الجوع»

  • 6/25/2022
  • 02:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أشارت كييف، أمس الجمعة، إلى أن قواتها تنسحب من مدينة سيفيرودونيتسك، مع تقدم واضح لنظيرته الروسية، في حين حملت مجموعة الدول السبع، موسكو مسؤولية تفاقم انعدام الأمن الغذائي وأزمة الجوع بحصارها وقصفها للبنية التحتية الرئيسية في أوكرانيا.ودعا بيان صادر عن وزراء خارجية المجموعة موسكو، إلى «وقف الهجمات وأعمال التهديد ورفع الحصار عن موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود للسماح بالصادرات الغذائية».فيما دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، المجتمع الدولي إلى تعزيز جهوده في مجال مكافحة أزمة الجوع المتفاقمة في أنحاء عدة من العالم، متهمة خلال مؤتمر بشأن الأمن الغذائي في برلين، روسيا باستغلال الجوع «كسلاح» و«أخذ العالم بأسره كرهينة».الحرب والعقوباتمن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في المؤتمر ذاته: إن حرب روسيا في أوكرانيا، وليس العقوبات الغربية، ستضيف 40 أو 50 مليون شخص آخرين إلى صفوف الجياع.وقال بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية: «لا يوجد سبب سوى الحصار الروسي لأوكرانيا ورفض موسكو في كثير من الحالات تصدير حبوبها لأسباب سياسية».وذكرت بيربوك أن الشركاء الدوليين يعملون معا لمواجهة حرب الحبوب «الخبيثة» التي تشنها روسيا.وميدانيا، قالت القوات الروسية والمقاتلون الموالون لها شرقي منطقة لوجانسك الأوكرانية: إنهم سيطروا على منطقتي هيرسكي وزولوتي.ورفع انفصاليو لوجانسك علما سوفييتيا أمس الجمعة، فوق مبنى إداري في زولوتي، التي تقع إلى الجنوب من مدينة ليسيتشانسك الكبرى، المحاصرة.ولا تسيطر القوات الأوكرانية الآن في لوجانسك إلا على مدينة ليسيتشانسك بعد الانسحاب من سيفيرودونيتسك المجاورة، لكن الجنود الروس بدؤوا بالفعل في التقدم نحو ضواحي المدينة.ويعني الانسحاب من سيفيرودونيتسك أن إقليم دونباس قد أصبح يخضع بكامله لسيطرة القوات الروسية، وكان ذلك هدفا رئيسيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ بدء الحرب على أوكرانيا.انسحاب أوكرانيوفي السياق، قال حاكم لوجانسك الأوكراني سيرهي جايداي: إن القوات في المدينة تلقت بالفعل الأمر بالتحرك إلى مواقع جديدة، لكنه لم يشر إلى ما إذا كانت القوات تحركت بالفعل أم ستتحرك.وقال جايداي للتلفزيون الأوكراني: «لا معنى للبقاء في مواقع قسمت لأجزاء على مدى شهور لمجرد البقاء هناك».وكان جايداي يتحدث في اليوم الذي يصادف مرور أربعة أشهر على قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال عشرات الآلاف من القوات عبر الحدود، ليبدأ صراعا أودى بحياة آلاف المقاتلين والمدنيين حتى الآن، وشرد عدة ملايين، ودمر مدنا أوكرانية بنيران المدفعية والضربات الجوية الروسية، وأشعلت الحرب أيضا أزمتي طاقة وغذاء عالميتين.وشهدت سيفيرودونيتسك بعضا من أشد المعارك في الحرب، حيث استعر قتال الشوارع على مدى شهر مع استيلاء روسيا بشق الأنفس على مزيد من الأراضي.وتعد المعركة حاسمة لروسيا لفرض السيطرة على آخر المناطق الواقعة تحت الهيمنة الأوكرانية في لوجانسك، التي تشكل مع دونيتسك منطقة دونباس، القلب الصناعي لأوكرانيا.مكاسب متزايدةويقول محللون: إن القوات الروسية تتكبد خسائر فادحة في الأرواح وتواجه مشكلات في القيادة والإمدادات والروح المعنوية، لكن رغم ذلك فإنها تسحق المقاومة الأوكرانية وتحقق مكاسب متزايدة في الشرق والجنوب.ورغم الصعوبات التي تواجهها أوكرانيا في ساحة المعركة، فقد تلقت دعما من الغرب مع موافقة الزعماء الأوروبيين، أمس الأول الخميس، على ترشيح كييف رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.ورغم أن الطريق إلى نيل العضوية الكاملة سيستغرق سنوات، فإن هذه الخطوة كانت بمثابة دفعة معنوية لأوكرانيا من شأنها أن تغضب بوتين.وشنت موسكو ما تصفها أنها «عمليتها العسكرية الخاصة»، في 24 فبراير، قائلة إنها تريد ضمان الأمن على حدودها، وتقول كييف والغرب: إن بوتين شن غزوا غير مبرر للاستيلاء على الأراضي الأوكرانية وإعادة البلاد إلى نفوذ موسكو.وسيسمح الاستيلاء على دونباس لروسيا بربط المنطقة بشبه جزيرة القرم المحتلة بالفعل في الجنوب، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014.

مشاركة :