معرض المدينة المنورة للكتاب ينظم ندوة حوارية بعنوان "الفلسفة والفنون"

  • 6/24/2022
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نظم معرض المدينة المنورة للكتاب 2022 أمس (الخميس)، ندوة حوارية بعنوان "الفلسفة والفنون"، والتي تحدث خلالها الكاتب والشاعر شتيوي الغيثي، وعبدالله الهميلي، عضو جمعية الفلسفة السعودية، وأدار الحوار محمد سعيد الفرحان، وذلك ضمن البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض. وأشار الشاعر الغيثي في ورقته "الفنون والفلسفة" العودة الجمالية للواقع المعيش، إلى أن الفنان محمد عبده حينما غنى «في عيني اليمنى من الورد بستان.. وفي عيني اليسرى عجاج السنين» فإن ذلك تعبير عن حالة القلق الوجودي ما بين الإمكانية واللاإمكانية؛ بين فرصة الاختيار وضغط الوقائعية الزمنية للوجود البشري. وأكد أن الفنون بشكلٍ عام تعمل على الحماية من نسيان الوجود، واستطرد: "وحينما نعود إلى تاريخ الإنسان فسوف نشاهد أن من أوائل آليات التعبير الإنساني كانت اللوحات الفنية على جدران الكهوف قبل اختراع الأبجدية، يظهر لنا كهف (لاسكو) في فرنسا وكهـف (التاميرا) في إسبانيا رسوم الإنسان الأول في العصر الحجري من صور الحيوانات أو الأيادي، وهي جزء من الحالة التعبيرية التي لجأ إليها الإنسان لخلق حالة جمالية في تلك الفترة"؛ مكملاً حديثه: "من ذلك أن المعطى الجمالي أساسه معطى غريزي في الإنسان، وإن كان بعض الباحثين يحيلونها إلى الوعي السحري، الذي يحاول من خلاله البشر أن يؤثروا على واقعهم المحيط؛ أي محاولة الهروب من التحكمية الزائدة في وجودهم، وهذه الحالة التعبيرية ما زالت حاضرة في الوعي البشري حتى هذه اللحظة". وبين "الغيثي" إلى أن منطقة الفن في جانب من جوانبه هو جزء من تحويل المألوف إلى الغرابة «الشيء الغريب هو ما يأتي خارج منطقة الأُلفة، ويسترعي النظر بوجوده خارج مقره» كما يقول كيليطو، وأضاف: "لذلك ترى كثيراً من الناس في عصرنا يرفضون الصور الفوتوغرافية القديمة بوصفها نوعاً من إحياء الإنسان الميت مثلاً، حتى إن كان إحياءً شعورياً، وهي عودة إلى سحرية الفن في نظر الإنسان". من جانبه، أكد الهميلي أن الفلاسفة اهتموا بالطبيعة وما وراء الطبيعة، وفلسفة الجمال الذي نرصده بالفنون؛ شعراً ونثراً وموسيقى وعمارة وأغنية، مشيراً إلى أن الفن كظاهرة إنسانية لا يقل أهمية عن العلم أو الأخلاق من أجل هدف واحد هو تحقيق التكامل الإنساني، مستعرضاً مفهوم الفن وجوهره وأشكاله ومفهومه الجليل لدى ثلاثة من كبار الفلاسفة (كانط، هيجل، شوبنهاور). يذكر بأن الشاعر شتيوي الغيثي حصل على المركز الثالث في مسابقة شاعر عكاظ، وصدرت له عدة مؤلفات منها: (قشرة الحضارة: إشكاليات الثقافة السعودية وتحولاتها)، (ميادين التغيير)، (حداثة البدوي: قلق الهوية في الخطاب الشعري سليمان الفليح أنموذجاً)، إضافةً إلى ديوانين شعريين وهما: (لا ظل يتبعني)، (عمر يزمله القصيد)، أما عبدالله الهميلي فصدر له ديوان (على حواف العزلة: شبح فلسفي).

مشاركة :