نشطت تعاملات شراء المستثمرين المواطنين في أسواق الأسهم المحلية خلال 5 جلسات، لتبلغ القيمة الإجمالية لمشترياتهم من الأسهم 6.149 مليار درهم بواقع 5.5 مليارات درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية و641 مليون درهم في سوق دبي المالي. وعلى الرغم من استمرار تأثر أداء الأسواق المحلية بتراجعات البورصات العالمية إلا أن صافي الاستثمار المؤسسي كان شراء بقيمة 49.6 مليون درهم محصلة صافي شراء بقيمة 87.6 مليون درهم في دبي وصافي بيع 38 مليون درهم في سوق أبوظبي. وأظهرت الإحصائيات الأسبوعية لسوق أبوظبي للأوراق المالية قيام المستثمرون الأفراد بعمليات تجميع للأسهم حيث قاموا بشراء 333.2 مليون سهم مقابل بيع 319.97 مليون سهم لتكون صافي محصلة تعاملاتهم، خلال الأسبوع شراء 13.3مليون سهم. وأشارت الإحصائيات إلى أن قيمة الأسهم التي اشتراها المستثمرون الأفراد في سوق أبوظبي بلغت 1.03 مليار درهم مقارنة بمبيعات بقيمة 993.29 مليون درهم ولتكون محصلة تعاملاتهم شراء بقيمة 38 مليون درهم. وفي ما يخص تعاملات المستثمرين من الشركات والمؤسسات المالية، فقد قاموا بشراء 635.74 مليون سهم خلال الأسبوع الماضي مقابل بيع 649 مليون سهم بمحصلة (بيع) 13.3 مليون سهم، وبلغت قيمة مشتريات الشركات من الأسهم خلال الأسبوع الماضي 5.77 مليار درهم مقارنة بمبيعات بقيمة 5.808 مليار درهم وبمحصلة (بيع) بقيمة 38 مليون درهم. وحسب بيانات سوق أبوظبي للأوراق المالية، اشترى المستثمرون الأجانب (بخلاف الخليجيين والعرب) 144.59مليون سهم بقيمة 1.013 مليار درهم، وفي المقابل باعوا 153.77 مليون سهم بقيمة 1.034 مليار درهم. وقام المواطنون بشراء 726.91 مليون سهم بقيمة 5.508 مليار درهم، مقارنة ببيع 737.13 مليون سهم بقيمة 5.509 مليار درهم. وكانت محصلة تعاملات المستثمرين الخليجيين شراء بقيمة 8.6 مليون درهم من مشتريات من الأسهم بقيمة 108 مليون درهم ومبيعات بقيمة 116.63مليون درهم، في حين كانت محصلة تعاملات العرب (شراء) أيضاً بقيمة 29.2 مليون درهم من مشتريات بقيمة 171.29 مليون درهم ومبيعات من الأسهم بقيمة 142 مليون درهم. وبلغت قيمة التداولات الإجمالية في سوق أبوظبي 6.8 مليار درهم بعد تداول 969 مليون سهم خلال 45882 صفقة. وفيما يخص مؤشر سوق أبوظبي فقد تراجع مؤشر السوق خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.26% ليخسر 212.7 نقطة ويغلق عند مستوى 9177.83 نقطة مقابل 9390.54 نقطة في بداية الأسبوع. وربحت القيمة السوقية في آخر جلسة تداول من الأسبوع 2.66 مليار درهم لتصل إلى 1.943 تريليون درهم. القيمة السوقية وفيما يخص أداء سوق دبي المالي خلال الأسبوع فقد بلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم خلال الأسبوع الماضي 542.78 مليون درهم تشكل ما يقارب من 45.83% من إجمالي قيمة المشتريات في السوق، وفي المقابل بلغت قيمة مبيعات الأجانب 544.76 مليون درهم تشكل ما نسبته 46% من إجمالي قيمة المبيعات. ونتيجة لهذه التطورات فقد بلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 1.98 مليون درهم، كمحصلة بيع. وأظهرت بيانات السوق أن قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال الأسبوع الماضي بلغت حوالي 811.22 مليون درهم لتشكل ما نسبته 68.5% من إجمالي قيمة التداول. وفي المقابل بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين خلال نفس الفترة حوالي 723.62 مليون درهم تشكل ما نسبته 61.10% من إجمالي قيمة التداول. ونتيجة لذلك، بلغ صافي الاستثمار المؤسسي خلال الفترة نحو 87.60 مليون درهم، كمحصلة شراء. واستقرت القيمة السوقية للأسهم المدرجة في سوق دبي المالي عند 525.36 مليار درهم. اداء الأسواق وعن تأثر أداء أسواق الأسهم المحلية بأداء البورصات العالمية، قال فيجاي فاليشا، كبير مسؤولي الاستثمار سنشري فاينانشال، إن انخفاض مؤشر ناسداك 100(NDX) بنسبة بلغت 30%، أدى لظهور العديد من السيناريوهات المعقدة للاستثمار، وفي ظروف لم يكن من الممكن تصورها في الماضي، بدأت حتى الأسهم المتحفظة وبطيئة الحركة مثل «أمازون» في الانخفاض في التداول هذا العام، وأضاف أنه علاوة على ذلك، شهد مؤشر ستاندارد آند بورز 500 أو SPX أكبر خسارة له منذ بداية العام وحتى الآن بنسبة 20% مما يعني تراجع ملموس في الأسواق. وأوضح فاليشا، أنه بالنظر لأهم الأسباب التي أثرت على أسعار الأسهم، لا توجد أي علامات على وصول الأسواق للقاع، ومع استمرار الهبوط في مؤشرات سوق الأسهم الأميركي فإن ذلك يعني دليل على أن الأسواق تحاول تحقيق إعادة التوازن في مراكزها ومحافظ أعمالها على نحو أكبر، ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع والانخفاض في الأسواق قبل حدوث أي انتعاش كامل. وأشار إلى أن انخفاض الأسهم المحلية في الوقت الحالي يوجد له ما يبرره قياساً إلى الأوضاع العالمية خاصة وأنه يُمكن النظر للهبوط المستمر في أسهم شركات التكنولوجيات الأميركية على أنه حجز للربح الدوري على نحو طبيعي، حيث تعتبر أغلبية الشركات الكبيرة في مؤشر ناسداك 100 هي شركات غنية بالأموال والتي أعطت الأولوية واحتكرت نماذج الأعمال المبتكرة والفريدة، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي زادت فيه المنافسة بالنسبة لجميع الشركات، فإن الأسواق، بشكل ما، تقوم بتعديل سعرها المحتمل في ظل عمليات البيع التي تشهدها حالياً.
مشاركة :