شركة ناشئة تدعمها أرامكو تسعى لتحويل الأمونيا إلى وقود

  • 6/25/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى شركة كورية ناشئة يدعمها عملاق النفط السعودي أرامكو إلى الاستثمار في تكنولوجيا تحويل مادة الأمونيا إلى وقود، في واحدة من أحدث المحاولات الرامية لإنتاج مواد صديقة للبيئة باعتماد التقنيات المتقدمة. وقادت شركة أس.كي إنوفيشينز الكورية الجنوبية أحدث جولة تمويل بقيمة 46 مليون دولار لصالح شركة أموجي الناشئة المتخصصة في تكنولوجيا المناخ والتي تهدف إلى تسريع عملية التحول إلى استخدام وقود خال من الانبعاثات في الصناعات الثقيلة مثل الشحن. ونظرا لأن النقل يساهم بنحو 17 في المئة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، قالت الشركة إنها تهدف إلى المساعدة في دفع التحول إلى أنواع وقود أكثر مراعاة للبيئة من خلال تحويل الأمونيا الخالية من الكربون إلى مصدر للطاقة. وتستخدم الأمونيا على نطاق واسع في التطبيقات الصناعية، لكنّ ملاءمتها كوقود للنقل محدودة بسبب التحدي التقني المتمثل في تحويل المادة الكيميائية إلى طاقة داخل حيز مغلق. وقال سيونغ هون وو الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة أموجي لرويترز إن "المشكلة التي تعمل الشركة على حلها هي في الأساس مشكلة البطارية". سيونغ هون وو: المشكلة التي تعمل أموجي على حلها تتعلق أساسا بالبطارية وفي حين أن هذه التقنية كانت مفيدة للسيارات الكهربائية الصغيرة، فإن وسائل النقل الأكبر مثل السفن والشاحنات والطائرات تحتاج إلى وقود ذي كثافة أكبر من الطاقة. وأضاف وو "نظام تخزين الطاقة الذي طورناه يحول الأمونيا بشكل أساسي إلى إلكترونات بكفاءة عالية وفي مساحة صغيرة، لذا يمكنك استخدامه في مركبات مختلفة". وبجانب أس.كي إنوفيشينز وشركة أرامكو السعودية، أكبر شركة نفط في العالم، تقول أموجي إن شركات أخرى دعمت جولة التمويل ومن بينها شركة أمازون من خلال صندوقها الهادف لمكافحة تغير المناخ وأي.بي فينشرز ونيولاب. وأشار وو إلى أن هذا يجعل إجمالي تمويل أموجي يقارب 70 مليون دولار منذ تأسيسها في عام 2020. وستستخدم الأموال لتوسيع نطاق تجارب تقنية الشركة في قطاعات من بينها الشحن حيث تخطط لاختبار سفينة تجريبية خلال العام المقبل بهدف تطوير طاقة تعتمد على الأمونيا للسفن العابرة للمحيطات. وتسعى السعودية، التي بدأت في 2020 بتصدير الأمونيا الزرقاء من خلال شركة أرامكو، لتقليل الاعتماد على النفط وجلب مصادر جديدة ذات عوائد مستدامة تتماشى مع التحولات العالمية في مجال الطاقة النظيفة. ومع نقل نحو 90 في المئة من حجم التجارة العالمية عن طريق البحر، ينتج الشحن ما يقرب من ثلاثة في المئة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم. ومع ذلك يقول المدافعون عن البيئة إن جهود القطاع لخفض الانبعاثات بطيئة للغاية. وتهدف المنظمة البحرية الدولية إلى تقليل إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من السفن إلى النصف من مستويات عام 2008 بحلول عام 2050. ولكن خبراء يرون أن ذلك يعتبر دون مستوى الأهداف التي حددتها دول مثل الولايات المتحدة، والتي تضغط على المنظمة لاعتماد هدف "صفر انبعاثات" خلال العقود الثلاثة المقبلة. ومن المتوقع أن تصدر المنظمة البحرية الدولية خلال العام المقبل استراتيجية معدلة بشأن غازات الاحتباس الحراري.

مشاركة :