ألمانيا تعاني من نقص في الغاز وستلجأ إلى خيارات «صعبة للغاية»

  • 6/24/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الجمعة من أنّ ألمانيا تواجه نقصاً في الغاز وسيتعيّن عليها اتخاذ «خيارات مجتمعية صعبة للغاية» للأسر والشركات إذا انخفضت الشحنات الروسية أكثر مما هي عليه. وقال هابيك في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل»، «يجب إغلاق بعض القطاعات الصناعية... ستتوقف جميع أعمال اقتصاديات السوق. بالنسبة لبعض القطاعات، سيكون الأمر كارثياً. نحن لا نتحدث عن يومين أو أسبوعين، ولكن عن فترة طويلة. نحن نتحدث هنا عن أشخاص سيصبحون عاطلين عن العمل وعن مناطق ستفقد مجمّعات صناعية كاملة». صار خطر حدوث نقص في الغاز هذا الشتاء أكثر بروزاً منذ أن خفّضت شركة الطاقة الروسية غازبروم بشكل كبير شحناتها عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم الذي تعتمد عليه ألمانيا بشكل خاص. وتخشى برلين أن تقطع روسيا خط الإمداد هذا تماماً. وحذر الوزير ونائب المستشار الألماني من «أننا بتنا في وضع لم تشهده ألمانيا من قبل. إذا ظلّت إمدادات الغاز الروسي منخفضة كما هي الآن، سنواجه نقصاً في الغاز»، مضيفاً «سيكون هذا الأمر سارياً خلال هذا الخريف على أي حال». وتسعى ألمانيا إلى تعويض هذا النقص عبر الشراء من منتجين آخرين وتسريع تطوير البنى التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي المُسال. وستزيد البلاد بشكل مؤقت اعتمادها على الفحم بينما تحثّ الحكومة 41 مليون أسرة على توفير الطاقة. وأوضح الوزير الألماني أن في حال لم يكن ذلك كافياً «سنقوم باعتماد خيارات مجتمعية صعبة». وفي حال تقنين الغاز، فإنّ الأنظمة الأوروبية تعطي الأولوية للأسر على الشركات، ولكن هابيك أكّد أنّ «هذه الأنظمة مصمّمة لانقطاعات التسليم قصيرة الأجل وليس طويلة الأجل». وتتهم ألمانيا، التي تعتمد بنسبة 35 في المئة من استهلاكها على الغاز الروسي، روسيا باعتماد استراتيجية لخفض إمدادات الغاز إلى أوروبا لزعزعة سوق الطاقة. منذ الأسبوع الماضي، انخفضت عمليات التسليم عبر نورد ستريم بنسبة 60% لأسباب فنية بحسب شركة «غازبروم». وتشعر ألمانيا بالقلق الشديد بشأن الصيانة الدورية التي يجب أن يخضع لها نورد ستريم اعتباراً من 11 يوليو، الأمر الذي سيؤدي إلى الإيقاف الكامل للإمدادات لمدة عشرة أيام. ووفقاً لسيناريوات الوكالة الفدرالية للشبكات، سيحدث نقص الغاز ابتداء من «منتصف ديسمبر» في حال التوقف التام للتسليم الروسي. وأعلن الكرملين الخميس أنّ التدفّقات ستزيد من جديد بمجرّد تسليم التوربينات الناقصة في خطّ الأنابيب.

مشاركة :