قبل 11 سنة دفن العقيد الليبي معمر القذافي مع ابنه المعتصم بمكان سري في قلب الصحراء، بعد خمسة أيام من اعتقال الزعيم المخلوع وقتله وعرض جثمانه في غرفة لتبريد اللحوم بصورة شائنة آنذاك. ومنذ ذلك الحين لم يعرف مكان دفنه أو في أي منطقة ليبية، وطويت الصفحة مع كم هائل من الأسئلة. إلا أن الموضوع فتح من جديد مؤخراً، بعد أن انتشر فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل يظهر جثة شبه متحلّلة وسط رمال الصحراء الليبية قرب جفرة في سرت، قيل إنها للعقيد القتيل، الذي حكم البلاد لسنوات طويلة بقبضة من حديد. وحظي هذا المقطع بآلاف المشاهدات، وبعشرات آلاف التفاعلات على موقع تيك توك، كما شورك بكثافة عبر صفحات عدّة على فيسبوك، بحسب ما أفادت فرانس برس. غير أن الفيديو لا يمت بصلة إلى القذافي. فقد تبين أن الحساب الذي نشره أولاً على موقع تيك توك بتاريخ 7 يونيو 2022، أوضح أن ما يظهر فيه هو دمية بلاستيكية تستخدم في التصوير. كما عاد مجددا وأكد بعد انتشار المقطع على أنه لجثة القذافي، لينشر قبل فيديو آخر للدمية نفسها في شاحنة، فيما ظهرت في الخلفية على ما يبدو معدات تصوير. كذلك تبين من لوحة تسجيل الشاحنة والفيديوهات الأخرى المنشورة في الحساب أن تلك المشاهد ملتقطة في صحراء وادي رم في الأردن.
مشاركة :