الحصول على أسنان ناصعة البياض مطلب شائع لدى شرائح متزايدة، حيث بها يكمن سرّ الابتسامة الجذابة. ومن المعلوم أنه مع مرور الزمن تتحول الأسنان البيضاء إلى اللون الأصفر، البني أو الرمادي، ويرجع ذلك لعدة عوامل منها التدخين وتناول المشروبات المحتوية على الكافيين، بالإضافة إلى إهمال صحة الفم. الدكتور جعفر باجعيفر استشاري تجميل وتركيب الأسنان بمركز طب وجراحة الفم والأسنان بمستشفى المركز الطبي الدولي يوضح أن تبييض الأسنان يأتي كأحد الحلول المثلى للحصول على نتيجة ترضي الباحثين عن التخلّص من اصفرار الأسنان المحرج، ولكنه ينصح بالتأني عند اختيار طبيب الأسنان المناسب والذي بدوره سيقوم بإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة لتحديد السبب الرئيسي في تغير لون الأسنان، فتلك الفحوصات الأولية، كما يبين د. جعفر، هي التي يتم على أساسها تحديد أنسب الخيارات العلاجية لكل مريض. ويضيف الدكتور جعفر أن سبب تغير لون الأسنان قد يرجع إلى وجود خراج سني أو تسوس أو مشاكل بالقناة الجذرية للسن، وفي هذه الحالة سيكون التبييض بمثابة غطاء جمالي ولن يدخل في علاج الحالة. هنالك أيضاً اعتبارات جمالية يأخذها طبيب الأسنان قبل عملية التبييض، مثل الأسنان القصيرة مع اللثة البارزة، فإن تبييض الأسنان في هذه الحالة يجعل اللثة البارزة أكثر وضوحاً. أما عن المواد المستخدمة في التبييض، فيقول إن ماء الأوكسجين أو ما يسمى بـ «بيروكسيد الهيدروجين Hydrogen Peroxide يعتبر المادة الأساسية في معظم مواد التبييض، وآلية عملها تكمن في دخولها إلى طبقتي المينا وأحياناً عاج الأسنان، حيث تتخلص من المواد المسببة لتلون الأسنان، مما يساعد على تفتيح لون السن، وهي غير ضارة ولا تؤثر على صلابة طبقة المينا. تتفاوت درجة وصول الأسنان إلى اللون الأبيض، وفقاً للدكتور جعفر، وذلك بحسب أقصى قدرة للسن على تقبل عملية التبييض بغض النظر عن المواد المستخدمة، فمادة بيروكسيد الهيدروجين تبدأ رحلتها من طبقة المينا إلى لب السن، مروراً بطبقة العاج والذي يعمل على تغيير لونها الوراثي في مدة تتراوح من 5 إلى 15 دقيقة، وبالتالي يزيل البقع. وينصح با جعيفر أصحاب الأسنان الحساسة بالحذر قبل مراجعة الطبيب بغرض تبييض الأسنان والبدء باستخدام معجون أسنان يحتوي على نترات البوتاسيوم لمدة أسبوعين قبل موعد التبييض، كما يوصي الأشخاص الذين أجروا عملية تبييض لأسنانهم بالحفاظ على صحة الفم سواء في المنزل أو عند طبيب الأسنان، وتجنب العادات السيئة مثل التدخين والمشروبات المسببة للبقع مثل القهوة.