غادر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون القمة الأوروبية أمس أكثر اطمئنانا بعد أن أكد شركاؤه استعدادهم للتوصل إلى تسوية بخصوص الإصلاحات التي يطلبها اعتبارا من شباط (فبراير) المقبل. وبحسب "الفرنسية"، فقد اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه لن يكون مقبولا مراجعة أسس الالتزامات الأوروبية، فيما أكد دونالد توسك رئيس مجلس أوروبا أن عددا من مطالب كاميرون "غير مقبولة"، وصدرت هذه التصريحات ردا على طلب كاميرون بعدم منح المهاجرين الأوروبيين بعض التقديمات الاجتماعية لمدة أربع سنوات. ومع ختام أعمال القمة اكتست اللهجة مزيدا من المرونة، حيث أعلن البيان الختامي أن رؤساء الدول والحكومات الـ28 اتفقوا على إيجاد حلول حتى انعقاد القمة التالية في شباط (فبراير). وفي حال الاتفاق في هذه المهلة، فقد ينظم استفتاء بشأن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في حزيران (يونيو) أو تموز (يوليو) 2016، أي بعد انتخابات المناطق المقررة في مطلع أيار (مايو).
مشاركة :