قال لـ"الاقتصادية" العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع، إن قوات التحالف ملتزمة بالهدنة التي تنتهي الثلاثاء المقبل، والتي جاءت تزامناً مع بدء محادثات بين طرفي النزاع اليمني في سويسرا، على الرغم من اختراقات الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي صالح، مؤكداً استمرارية الرد وردع أي محاولة اختراق. وأضاف أن الحوثيين وقوات صالح لم يلتزموا بالهدنة، ما دفع قوات التحالف إلى الرد على الاعتداءات والتجاوزات، وذلك كما جاء في بيات قوات التحالف الإثنين الماضي، الذي أكد أن للتحالف حق الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار. لجان المقاومة الشعبية يصدون هجوما للميليشيات بعد خرق الحوثيين لوقف إطلاق النار غرب مدينة مأرب."إ ف ب" وأشار إلى أن الميليشيات الحوثية ما زالت مستمرة في الخروقات، حيث تم رصد نحو 287 خرقا للهدنة خلال أربعة أيام من قبل الميليشيات منذ انطلاقها، مؤكداً أن القيادة السياسية للتحالف أبلغت الأمم المتحدة عن الانتهاكات الحوثية ومحاولة إطلاق الصواريخ، ومبيناً أن هذا الرقم من التجاوزات في زيادة. وحول ما بعد الهدنة وعدم التوصل إلى حل في المفاوضات التي تقام في جنيف، قال إن عمل قوات التحالف سيستمر حسب ما خطط لها، وأن لكل حادث حديثا، مؤكداً أن أهداف قوات التحالف مستمرة في إعادة الشرعية، والأمن لشعب اليمني الشقيق. يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه الأيام الماضية انهيارا كبيرا في صفوف الميليشيات الحوثية في عدد من المحافظات وجبهات القتال، حيث تمكّنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة من رجال القبائل وقوات التحالف من تحرير محافظة الجوف، بعد نحو سبعة أشهر على سقوطها بيد المتمردين، إضافة إلى استمرار تحرير مناطق في محافظة مأرب. وأوضح مختار الرحبي السكرتير الصحافي لمكتب الرئاسة اليمنية أن ما يحدث في الأرض من انتصارات وتقدّم للجيش الوطني والمقاومة في مأرب والجوف أثر في نفسيات وفد المتمردين في المفاوضات. كما شهدت الفترة الماضية، تطورات ميدانية مهمة، حيث تمكّنت القوات المشتركة من السيطرة على مناطق في محافظة مأرب، بينها "مفرق الجوف"، لتنحصر المساحة التي يتحركون فيها في هذه المحافظة. كما أشارت المعلومات أن هذه القوات تمكنت أيضاً من تحرير مدينة حرض في محافظة حجة، وهي مدينة حدودية مهمة بين اليمن والسعودية، وتعتبر من أهم المنافذ والمعابر بين البلدين. وجاء تحرير حرض بعد ساعات على سيطرة القوات المشتركة على مدينة وميناء ميدي على ساحل البحر الأحمر، وهو من أهم الموانئ التي كان يستخدمها الحوثيون لتهريب السلاح الإيراني، وفقاً للمراقبين والسلطات، منذ سنوات طويلة.
مشاركة :