اختتمت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة صباح اليوم السبت 25 يونيو الجاري معرض الخط العربي الذي أقامته بالعاصمة التونسية بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الإلكسو). وقد تضمن البرنامج الختامي للمعرض كلمة لمعالي الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، أشاد فيها بإنجاز مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لهذا المعرض واحتفائها بفنون التراث العربي والإسلامي، وقال : إننا في هذه التظاهرة الثقافية التي تنتظم في اختتام معرض الخط العربي الذي حل بيننا منذ شهر كامل خلال انعقاد اجتماعَي المؤتمر العام والمجلس التنفيذي للمنظمة الذي ترأسته المملكة العربية السعودية، ومثلما وعدناكم عند افتتاح هذا المعرض هانحن نجتمع اليوم مع نخبة من خبراءنا وخطاطينا من مختلف الدول العربية ومن مكتبة الملك عبدالعزيز العام، للتحاور والتباحث حول الأفكار والمقاربات حول هذا الفن الراقي، الذي أصبح وبفضل جهود المملكة العربية السعودية والدول العربية مسجلاً على قائمة التراث العالمي الغير مادي، وأضاف معاليه : وعياً منا لترسيخ هذا الفن لدى الناشئة وجعلهم أكثر أفتخاراً به، فقد أشركنا أطفالنا ومنحهم فرصة المشاركة وخصصنا لهم ورش تنشيطية للخط والزخرفة والحروفية، وأختتم حديثه : إن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في هذه الحوارات حول فنون الخط العربي بعد أن مكنتنا من الإستمتاع بروائع من إبداعات الخطاطين السعوديين تمثل إطارا هاما في التعاون والشراكة مع عديد القطاعات والمؤسسات في المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية . كما ألقى الأستاذ عادل القاسم، مدير العلاقات الثقافية بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، كلمة المكتبة والتي نوه فيها بالدور الذي تقوم به المملكة في المحافظة على التراث وإعادة الاهتمام بأحد فنونه البارزة عبر إقامة معرض الخط العربي، وما تحققه أهداف رؤية المملكة 2030 من تطلعات بالعناية بالهوية والتراث والثقافة . ثم أقيمت ورشات الخط والزخرفة وتضمنت ثلاث ورش عن الخطوط المشرقية ، والمغربية، والزخرفة والحروفية بمشاركة كل من: الخطاطين: بشير الدارجي، وتوفيق العيساوي، وصابر العقيلي من (المركز الوطني لفنون الخط بتونس) ثم عقدت ندوة فكرية تضمنت ثلاث جلسات ، الأولى بعنوان: " الخط العربي إرث تاريخي وفن معاصر" تحدث فيها الدكتور محمد الغضبان ( جامعة المنار التونسية) عن " إرث الخط العربي وتطوره عبر التاريخ" وتحدث الخطاط التونسي عمر الجمني عن" فن الخط العربي ومفترق الطرق"وفي الجلسة الثانية التي حملتْ عُنوان:" الخطّ العربيّ : فنٌّ وجمالٌ وإبداعٌ" تحدث الدكتور مجد النوري من جامعة تونس عن " الخطاب الجمالي للخط العربي" متناولا بعض التجارب التشكيلية نموذجًا، فيما تناول الخطاط الأردني بسام عودة القيمة الجمالية لمفردة الحرف العربي من خلال التشكيل ( مدارات) .واختتمت الندوة الفكرية بالجلسة الثالثة بعنوان:" الخط العربي تراث ثقافي عالمي" شارك فيها الأستاذ عبيد النفيعي من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة حيث تناول جهود المملكة العربية السعودية في تسجيل الخط العربي كتراث ثقافي غير مادي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ( اليونسكو) ، بينما تحدث الدكتور عماد بن صولة ( من المعهد الوطني للتراث بتونس) عن " مسارات إعداد ملف ترشيح فنون الخط العربي للتسجيل ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية"الجدير بالذكر أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كانت قد أطلقت معرضها للخط العربي في تونس في 18 مايو 2022م بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإلكسو) بمناسبة انعقاد الدورة 117 للمجلس التنفيذي والدورة 26 للمؤتمر العاموكانت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد أقامت من قبل معرض الخط العربي بالرياض، بالتزامن مع فرعيها في الدار البيضاء والعاصمة الصينية بكين، وذلك بمناسبة اختيار العام 2021 عاما للخط العربي من قبل وزارة الثقافة .
مشاركة :