قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل أمس خلال زيارة لطهران: إن المحادثات بشأن الملف النووي الإيراني، ستُستأنف في الأيام المقبلة. وأوضح بوريل خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الإيرانية «سنستأنف المحادثات بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة في الأيام المقبلة» في إشارة إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم في العام 2015، وأضاف: «الهدف الأساسي لزيارتي هو كسر الدينامية الحالية، أي دينامية التصعيد» وكسر الجمود في المحادثات. وعقد بوريل الذي وصل ليل الجمعة السبت إلى طهران، لقاءً مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وكان بوريل كتب في تغريدة على تويتر مساء الجمعة أن «الدبلوماسية هي السبيل الوحيد للعودة إلى التنفيذ الكامل للاتفاق (النووي الإيراني المبرم في 2015) والتغلب على الخلافات الحالية»، ومن المقرر أن يغادر بوريل إيران خلال النهار على أبعد تقدير. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة: «نحن مستعدّون لإبرام هذا الاتفاق ونحض إيران على اغتنام هذه الفرصة الدبلوماسية لإبرامه الآن، طالما لا يزال ذلك ممكنًا» معربةً عن «دعمها الكامل» لجهود بوريل الذي تعود زيارته الأخيرة لإيران إلى فبراير 2020. وشكر الموفد الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية روبرت مالي في تغريدة بوريل ومفاوض الاتحاد الأوروبي المكلف تنسيق المحادثات حول الملف النووي الإيراني إنريكي مورا «لتنسيقهما الوثيق والمتواصل مع الولايات المتحدة». وكتب «نبقى متمسّكين بمسار الدبلوماسية المفيدة، بالتنسيق مع شركائنا الأوروبيين»، وكان مالي جدد الخميس التأكيد على «الالتزام الأمريكي بالعودة إلى اتفاق» 2015. وأبدت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن رغبتها في العودة إلى الاتفاق النووي، شرط امتثال طهران مجددًا لبنوده لكنّ الأخيرة تطلب رفع العقوبات أولًا.
مشاركة :